عينت السلطات الإيرانية أحد المتهمين الرئيسيين في الهجوم على السفارة السعودية في طهران، يناير/كانون الثاني 2016، مستشارًا لرئيس اتحاد الجودو، ورئيسا للجنة الثقافية في الاتحاد المذكور.

وأعلن اتحاد الجودو الإيراني عن تعيين "حسن كردميهن"، في المنصب الرياضي الرفيع رغم أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 انتشرت أنباء حول إدانة بعض المعتقلين على خلفية الهجوم المذكور.

وحينها جرى الإعلان عن أن "كردميهن" الذي كان ضمن أحد أقرباء وداعمي "محمد باقر قاليباف"، عمدة طهران السابق، ورئيس البرلمان الإيراني حاليا، هو من تولى قيادة المهاجمين لاقتحام السفارة السعودية في طهران.

وتعود واقعة اقتحام السفارة إلى يناير/كانون الثاني 2016، حينما تجمع عدد من المحتجين على إعدام "نمر باقر النمر" أحد رجال الدين الشيعة المعارض للنظام السعودي أمام سفارة الرياض في طهران، وقاموا باقتحام مبنى السفارة وحرقه.

وبعد اقتحام السفارة السعودية في طهران ومبنى القنصلية السعودية في مشهد، انقطعت العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.

وسافر "كردميهن" بعد فترة من الهجوم على السفارة إلى سوريا بصفته "مدافعًا عن الحرم" واعتقل عند عودته إلى إيران، بحسب ما ذكره موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض.

وبلغ إجمالي من تم اعتقالهم في هذه القضية 13 شخصًا، وقد تم الحكم بالسجن لمدة 6 أشهر لـ5 منهم، فيما حكم القضاء الإيراني على 5 آخرين بالسجن لمدة 3 أشهر.

وأحيلت قضية "كردميهن" مع رجلين آخرين من رجال الدين المعتقلين إلى محكمة دينية خاصة، ولم يتم إعلان الحكم الذي أصدرته المحكمة ضدهم.

ويأتي تعيين "كردميهن" في الوقت الذي تواجه فيه أنشطة اتحاد الجودو الإيرانية، حاليًا مآزق عديدة مختلفة بسبب تعليق رياضة الجودو الإيرانية، حيث علق الاتحاد الدولي للجودو في 18 سبتمبر/أيلول 2019، جميع أنشطة اتحاد الجودو الإيراني.

وجاء ذلك القرار بزعم أنه تم إبلاغ الاتحاد الدولي للجودو أنه خلال بطولة العالم في طوكيو، تعرض لاعب الجودو الإيراني "سعيد ملائي"، لضغوط، بهدف إثنائه عن مواجهة لاعب إسرائيلي.

وبذل المسؤولون في وزارة الرياضة الإيرانية خلال الأشهر الأخيرة جهودًا حثيثة لإلغاء التعليق، لكن الاتحاد العالمي للجودو قال إنه سيتم إلغاء التعليق في حال إقامة مباراة ودية بين منتخبي الجودو الوطنيين لإيران وإسرائيل.