قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، إن "التعرض للبعثات الدبلوماسية في العراق أمر مرفوض ومدان".
جاء ذلك ردا على تغريدة للزعيم الشيعي في العراق "مقتدى الصدر" أدان فيها قصف الهيئات الدبلوماسية ببغداد، وطالب بإبعاد العراق عن صراعات واشنطن وطهران.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "سعيد خطيب زاده": "في الماضي، تعرضت المنشآت الدبلوماسية الإيرانية في العراق للهجوم".
وتابع: "توقيت ومحتوى تلك التصريحات والتغريدات مشكوك فيه ومضر"، مشددا على أن طهران لا تريد أي توتر في المنطقة لكنها ستدافع عن أمنها القومي.
وقال "زاده" إنه تم إبلاغ الأمريكيين أنهم يتحملون مسؤولية أي تصعيد في العراق، مؤكدا على متانة العلاقات بين إيران والعراق.
والجمعة، دعا "الصدر"، الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، إلى إبعاد العراق عن نزاعهما، وعدم التدخل في شؤونه.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) December 25, 2020
وتأتي دعوة "الصدر" في وقت تسود فيه المخاوف في العراق من تحول البلد مجدداً لساحة صراع بين واشنطن وطهران، مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق، "قاسم سليماني".
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، اغتالت واشنطن "سليماني" ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي "أبومهدي المهندس"، في ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي.
وردت إيران بعدها بعدة أيام بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضمان جنودا أمريكيين في الأنبار (غرب) وأربيل (شمال) ما أوقع جرحى بين صفوف الجنود الأمريكيين.
ومنذ ذلك الوقت، كثف مسلحون مجهولون هجمات صاروخية على سفارة واشنطن في بغداد وقوات أمريكية في قواعد عسكرية بالعراق.
والأحد الماضي، استهدف هجوم صاروخي السفارة الأمريكية ببغداد.
وبينما أعلن الجيش العراقي أن "جماعة خارجة عن القانون" هي المسؤولة عن الهجوم الذي سبب خسائر مادية طفيفة، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إن الصواريخ التي استهدفت السفارة "جاءت من إيران".
فيما قال متحدث الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، إن هذا الاتهام "لا أساس له من الصحة، ومفبرك".
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هجمات تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.
وسبق لفصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقي المرتبطة بإيران، أن هددت باستهداف مواقع وجود القوات الأمريكية بالعراق، حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
وصوت البرلمان العراقي بالأغلبية على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، بعد يومين من اغتيال "سليماني" و"المهندس".
