نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، هي الأولى من نوعها في القطاع، تزامنا مع الذكرى السنوية لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 2008.
وقال "أبو حمزة"، المتحدث باسم "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان تلاه أمام الصحفيين، باسم الفصائل الفلسطينية المسلحة: "انطلاق مناورات الركن الشديد التي ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة".
وأوضح أن هذه المناورات التي بدأت بإطلاق عدة صواريخ تجريبية باتجاه بحر قطاع غزة "تنفذ بالذخيرة الحية عبر سيناريوهات متعددة ومتنوعة على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه (…) وتحاكي تهديدات العدو المتوقعة".
وتابع أن "المناورات الدفاعية" التي "تهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات"، هي "تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت كافة الظروف"، مؤكدا أن "قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا".
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية : نعلن بعون الله تعالى عن انطلاق مناورات الركن الشديد، التي ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة، والتي تنفَّذ بالذّخيرة الحية عبر سيناريوهاتٍ متعددة ومتنوعةٍ على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه pic.twitter.com/A8hcxLSzL4
— AHMAD 🇱🇧 (@_AH_M_AD_) December 29, 2020
#Palestine
— محمد واضح (@Ainsetif) December 29, 2020
Photos of the military exercises "extreme corner" in the Gaza Strip this evening ...#الركن_الشديد pic.twitter.com/eQwaCFNVPP
رفح سهرتها طوالة😍😂
— أبو الخِل💛 (@KhalilAMatar1) December 29, 2020
حرب شوارع 🔥✌️#الركن_الشديد pic.twitter.com/ya1PYCRYpy
وقال المتحدث محذرا، إن "على قيادة الاحتلال أن تدرك بأن مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت".
وتابع أن "رسالة مقاومتنا لكل العالم، بأن كلمتنا ستظل هي الفصل ولن تغير اتفاقيات العار وحفلات التطبيع الخائبة شيئًا على الأرض"، وذلك في إشارة إلى إقامة دول عربية علاقات رسمية مع إسرائيل مؤخرا.
ويشارك في المناورة التي أطلق عليها "الركن الشديد"، والتي تجري تحت إدارة "غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة"، 12 جناحا عسكريا هي: "كتائب الشهيد عزالدين القسام"، "سرايا القدس"، "كتائب أبوعلي مصطفى"، "كتائب الأقصى لواء العمودي".
كما يشارك في المناورة "كتائب المقاومة الوطنية"، "كتائب المجاهدين"، "ألوية الناصر صلاح الدين"، "جيش العاصفة"، "كتائب الأنصار"، "كتائب الشهيد جهاد جبريل"، "كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني"، "مجموعات الشهيد أيمن جودة".
الغرفة المشتركة تنشر صورة لجميع الأذرع العسكرية التي تتضمنها والتي ستشارك في مناورات يوم الثلاثاء،💛💚♥️🧡💙💜❤️🖤💝💓⚡🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇵🇸#غزة pic.twitter.com/X92jzHm7MG
— fatma sleman🇵🇸💛🇩🇿💚🇱🇧🧡🇸🇾💜🇮🇶💙🇮🇷 (@fatma_sleman) December 27, 2020
#الركن_الشديد
— 🇵🇸 Ali 🇱🇧 (@allushiii_new) December 24, 2020
All the Palestinian factions under one command
29-12-2020 pic.twitter.com/Rget8L2a3Y
Beautiful images out of Gaza today.
— Nawar (@Nawar59906259) December 29, 2020
A drill that was made to strengthen the unity of the factions in Gaza and to send a message to " Israel" , that no matter how much you try to cause Fitna between Hamas and the other factions, you will fail.#Palestine#الركن_الشديد pic.twitter.com/L8jbrtc4zo
جانب من مناورة المقاومة الفلسطينية #الركن_الشديد pic.twitter.com/2v7EhYfF5u
— يونس الزعتري #عين_على_العدو (@YounesZaatari) December 29, 2020
واعتبرت مصادر فلسطينية، أنه "في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية والتلويح بشن عدوان جديد، تريد المقاومة من خلال المناورة إرسال رسالة حول استعدادها للدفاع عن غزة والتصدي لأي عدوان إسرائيلي".
كما تريد فصائل المقاومة كذلك إرسال رسالة طمأنة لأبناء الشعب الفلسطيني، بأن المقاومة ومقدراتها جاهزة للدفاع عنه.
وأضافت المصادر أن "هذه المناورة تأتي من باب رفع معنويات عناصر المقاومة الذين يعملون أول مرة في إطار عمل ميداني مشترك، وتجسد الحالة الفلسطينية التي نأمل أن تتطور لتكون نواة لجيش تحرير فلسطين".
ومع بدء المناورات، اتخذت وزارة الداخلية في قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس"، جملة من الإجراءات الميدانية من بينها إغلاق البحر أمام المواطنين وإغلاق الشارع الرئيسي الساحلي الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، إلى جانب إخلاء المقرات الأمنية والشرطية في القطاع.
وشن الاحتلال الإسرائيلي ثلاث حروب عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة منذ عام 2008 حتى صيف عام 2014 فضلا عن عشرات جولات التوتر مع الفصائل المسلحة.
وتفرض إسرائيل حصارًا خانقا على قطاع غزة منذ 14 عاما وذلك بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.