قررت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رفع السرية عن تقرير استخباراتي قدم إلى الرئيس يفيد بأن الصين عرضت تمويل جهات بأفغانستان لمهاجمة جنود أمريكيين، حسبما أفاد موقع "أكسيوس"، فجر الخميس (الأربعاء بتوقيت واشنطن).

وقال الموقع إن "ترامب" تلقى المعلومات الاستخباراتية في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ضمن الإحاطة اليومية التي تقدم له، وبأنه أخطر شفهيا بذلك من قبل مستشاره في الأمن القومي، "روبرت أوبراين".

وأكد "أكسيوس" إلى أن المسؤولين بمختلف الوكالات الأمريكية المعنية يعكفون في الوقت الراهن على التأكد من مدى صحة ما ورد في التقرير الاستخباراتي، موضحا أنه في حال ثبتت صحته فإن ذلك سيمثل تحولا استراتيجيا كبيرا بالنسبة للصين، وسيرفع من حدة الخلافات بين بكين وواشنطن بشكل كبير جد.

أما في حال ثبت أن المعلومات الاستخباراتية غير دقيقة، فإن ذلك سيطرح تساؤلات بخصوص دوافع مسربي تلك المعلومات وكذا السبب وراء رفع السرية عنها.

وقال أحد كبار المسؤولين المشاركين في المناقشات الصينية الأخيرة، والذي وصف المعلومات الاستخبارية بغير المؤكدة في حديث لموقع "أكسيوس": "نتفاعل بحذر مع التقارير الأولية" ولكن "أي تقارير استخباراتية تتعلق بسلامة قواتنا نتخذها على محمل الجد ".

وأشار الموقع إلى أن تلك المعلومات تأتي قبل 21 يوماً على نهاية ولاية "ترامب" الرئاسية، والذي كان قد توعد بممارسة المزيد من الضغوط على بكين.

وفي يونيو/حزيران الماضي، نشرت صحف أمريكية، نقلا عن وكالات استخبارات أن روسيا عرضت  على مسلحين من "طالبان" مكافآت مالية مقابل استهداف جنود أمريكيين وغربيين، وهي التقارير التي نفتها موسكو، وأعلن "ترامب" عدم دقتها.