قال وزير الخارجية السوداني المكلف "عمر قمر الدين"، الخميس، إن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كل أراضي البلاد المحاذية للحدود مع إثيوبيا، بعدما اتهمت الخرطوم مزارعين إثيوبيين بالاستيلاء عليها.

وفي مؤتمر صحفي بالخرطوم، قال "قمر الدين" "القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كامل التراب السوداني في الحدود مع إثيوبيا". 

وأكد أن "الحدود بين البلدين مرسمة بالفعل مسبقا وما يتبقى في المحادثات هو زيادة علامات الترسيم على الحدود".

وتصاعد التوتر بين البلدين حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة وهي أراض يزرعها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له.

والمنطقة التي تشهد اشتباكات منذ سنوات تحد إقليمي تيجراي والأمهرا الإثيوبيين.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ"استعادة أراضيه المغتصبة من ميليشيا إثيوبية" في الفشقة، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وفي وقت سابق الشهر الجاري، بحث رئيس الحكومة السودانية، "عبدالله حمدوك"، مع نظيره الإثيوبي "آبي أحمد"، ملف ترسيم الحدود بين البلدين، خلال مشاركتهما في قمة الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرقي أفريقيا (الإيجاد) في جيبوتي.

وتأتي تصريحات المسؤول العسكري السوداني في أعقاب معارك شهدها إقليم تيجراي الإثيوبي الحدودي مع السودان، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بين الجيش الفيدرالي وقوات "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي".

وأجبرت تلك المعارك 58 ألفا و454 إثيوبيًا على اللجوء إلى السودان، بحسب إحصاء حكومي سوداني السبت.