العدل والإحسان: لا نحتاج للتطبيع لإثبات سيادة المغرب على الصحراء

السبت 2 يناير 2021 09:03 ص

رفض مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة "العدل والإحسان" الإسلامية المغربية "محمد الحمداوي" الربط بين تطبيع بلاده مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وبين قضية الاعتراف بسيادة الرباط على إقليم الصحراء الغربية.

وقال "الحمداوي"، في مقابلة مع قناة "الحوار"، إن الربط بين الموضوعين يمثل ابتزازا؛ "لأنه لا يوجد سلطة تقبل أن تقايض على شبر من أرضها، وهو أمر غير مقبول".

واعتبر أن قضية الصحراء مجرد "مبرر" يسوقه النظام المغربي للتطبيع؛ لأنه لم يكن بحاجة إلى أمريكا والاحتلال الإسرائيلي، لتأكيد سيادته على الإقليم.

وأضاف: "من خلال متابعتنا لسياق التطبيع، كل دولة طبعت روجت لمسوغات، في محاولة لتبرير هذه الخطوات غير المحسوبة سياسيا واستراتيجيا".

وحسب المسؤول بجماعة "العدل والإحسان" المغربية، فإن النظام المغربي كان يمكنه رفض التطبيع بكل بساطة، ورفض الضغوط بفرض وجودها، وهذا الرفض لم يكن سيكلف الرباط أي شيء؛ لأنه يتعامل مع رئيس أمريكي يجهز نفسه للرحيل من البيت الأبيض.

وأردف قائلا: "الرفض كان سيكون موقفا مشرفا للسلطة المغربية تجاه شعبها وأمتها"، مؤكدا أن "فلسطين أرض مقدسة، وهي آية من آيات الله، ولا يمكن أبدا أن يُبرر التنازل عنها وعن القدس، وهي قضية شرعية وعقيدة قبل أن تكون قضية وطنية وسياسية واستراتيجية بالنسبة للأمة جميعا".

ولفت "الحمداوي" إلى محاولات لتشكيل إطار واسع يضم أكبر عدد ممكن من الهيئات المغربية، لمواجهة هذا الاختراق الصهيوني، معتبرا أن "السلطة وضعت نفسها أمام المجتمع الرافض للتطبيع؛ لأن الشعب كله يرفض هذا المسار، وليس فقط النخبة" حسب قوله.

وتابع القيادي بالعدل والإحسان: "الأنظمة تشعر بالضعف، وتحاول تعويضه بالاحتماء بقوى خارجية"، مستدركا: "هذا الأمر أثبت التاريخ أنه لا يجدي إطلاقا، ولو أن هذه الأنظمة تصارحت مع شعوبها ورسخت نظاما ديمقراطيا لتنمية بلادها، لما كانت بحاجة إلى غيرها".

وشدد "الحمداوي" على أن "المغرب لم يحقق أي مكسب من التطبيع، بل أدخل الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة، وبذلك أغلق كل سبيل لحل المشاكل الداخلية، ووتّر الأوضاع على المستوى المغاربي والأفريقي".

وأشار إلى أن "التطبيع مع الاحتلال لا يجلب إلا الخراب والدمار على الشعوب"، مؤكدا أن "الشعب المغربي لديه إصرار على إسقاط هذا التطبيع".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العدل والإحسان الصحراء

العدالة والتنمية المغربي: ملف الصحراء قبل القضية الفلسطينية

أكبر جماعة إسلامية في المغرب تندد بوصول سفير إسرائيل للرباط