شبه زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن "عبدالملك الحوثي"، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، بأهل بيت النبي "محمد صلى الله عليه وسلم" (علي والحسين والعباس).

جاء ذلك، بالتزامن مع إحياء الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، الذكرى السنوية الأولى لمقتل "سليماني"، ونائب رئيس الحشد الشعبي في العراق "أبومهدي المهندس"، الذين قتلا في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، مطلع العام الماضي.

وقال "الحوثي"، في رسالة له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل "سليماني"، إن الأخير "حظي بنفحات من بأس علي (بن أبي طالب) وتفاني الحسين (بن علي) وإيثار العباس (بن عبدالمطلب) عليهم السلام"، حسبما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.

وشدد "الحوثي" على أن "سليماني لم يبدل ولم يتبدل (..) وهذا يعبر عن الثبات في كل الأحوال"، وقال: "كان من الذين لم يبدلوا رغم كل الإغراءات المادية والمعنوية ورغم كل التحديات والصعوبات والأخطاء ولا بتأثير المعاناة والظروف والعوائق ولا بتأثير اللائمين والمثبطين والمتخاذلين".

وفي العاصمة صنعاء، حضر احتفالية التأبين، أعضاء في المجلس السياسي الأعلى للجماعة في اليمن، وممثلين عن مجالس الوزارء والنواب والشورى التابعين للجماعة.

وفي كلمته قال رئيس حكومة الإنقاذ الوطني "عبدالعزيز بن حبتور"، غير المعترف بها دوليا، إن "سليماني والمهندس، قدما حياتهما في سبيل فلسطين والأقصى الشريف"، معتبراً أن الشعب اليمني "من خلال إحيائه لذكرى قادته الشهداء، إنما يتذكر رموز الجهاد من أبناء الأمة الإسلامية برمتها".

وأضاف أن "المقاومة تبدأ بطهران وتمر ببغداد وتواصل مسيرتها إلى دمشق وبيروت وغزة، فإلى صنعاء"، معتبراً أن الحوثيين شركاء في النضال، وليست حالة من التبعية كما هو الحال مع الأنظمة العربية".

أما السفير الإيراني لدى اليمن "حسن إيرلوا"، فأكد في كلمته أن "اليمن اليوم، يُعدّ القلب النابض في جبهة المقاومة واليد العليا في محور المقاومة وهو الأمل للعالم".

واعتبر أن "أبعاد تضحيات الشعب اليمني، أكثر تأثيراً على مستوى الجغرافيا السياسية في المنطقة"، ورأى أنه "بفضل تلك التضحيات تحول اليمن إلى قوة إقليمية كبرى".

ورأى أن تاريخ اليمن "حافل بالمواجهة والجهاد والمقاومة وقد جدد هذا التاريخ الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، ويواصل السيد القائد عبدالملك الحوثي هذا الفكر المقاوم".

من جهته، اعتبر مفتي الجماعة "شمس الدين شرف الدين"، أن "إحياء اليمن للذكرى السنوية لسليماني والمهندس يدل على وحدة الموقف والمصير لأمتنا".

وأكد أن "الشهيدين استطاعا أن يشحذا همم المجاهدين في العراق وبلاد الشام وفي فلسطين حتى أجهضوا المشروع الاستعماري".

وأشار إلى أنه "في الوقت الذي تنصلت فيه الأنظمة العربية عن نصرة فلسطين، كان سليماني حاضراً لنصرة المجاهدين في أكناف القدس".