قتل مواطنان تركيا، وثلاثة صوماليين، وأصيب عدد آخر، في هجوم انتحاري، السبت، استهدف شركة تركية بالصومال، أعلنت "حركة الشباب" المتشددة، مسؤوليتها عنه.

ووفقا لما نقلته وكالات أنباء عن شهود عيان، فإن انتحاريا اقتحم موقع بناء للشركة التركية التي كانت تشق طريقا بين العاصمة الصومالية مقديشو وبلدة أفجوي (25 كم غرب العاصمة)، قبل أن يفجر نفسه.

بدوره، أكد وزير الصحة التركي "فخر الدين قوجه" مقتل مواطنين تركيين اثنين وإصابة ثلاثة أتراك آخرين، ضمن 14 مصابا، يتلقون جميعا العلاج في مستشفى تديرها أنقرة في مقديشو.

بدوره، أفاد "محمد إبراهيم"، وهو ضابط شرطة صومالي في أفجوي، أنّ القتيلين الآخرين اللذين قتلا في الهجوم عنصران في الشرطة الصومالية الخاصة والخامس هو الانتحاري نفسه، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".

وأعلنت "حركة الشباب" الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم.

وتشن الحركة، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، تمردا ضد الحكومة المدعومة من المجتمع الدوليّ في مقديشو.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم، ووصفته، في بيان، بـ"الإرهابي الشنيع الذي استهدف شركة تركية تساهم في رخاء الصومال ونهضته".

وأضاف البيان التركي: "نؤكد مرة أخرى وقوفنا إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق والصديق وحكومته، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

وتعد تركيا واحدة من المانحين والمستثمرين الرئيسيين في الصومال، وتقيم معه علاقات تاريخية، كما أنها تؤدي دورا نشطا جدا في البلاد ولا سيما في المجالين الإنساني وإعادة البناء.

وتدير شركات تركية ميناء ومطار مقديشو.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قتل شخصان عندما استهدف انتحاري قاعدة تدريب عسكرية تركية في مقديشو.