أعلنت الرئاسة الفرنسية، في ساعة متأخرة من ليل السبت، مقتل جنديين فرنسيين، خلال عملية عسكرية في مالي، فيما أصيب جندي ثالث عندما أصابت عبوة ناسفة مركبتهم المدرعة.
وكان ثلاثة جنود فرنسيين قد قتلوا، قبل أقل من أسبوع، بمالي أيضا في هجوم بعبوة ناسفة، تبنته "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" في منطقة الساحل التابعة لتنظيم "القاعدة"، المسؤولية عنه.
وبتلك الحادثة، يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في مالي إلى 49، وذلك منذ تدخل فرنسا عسكريا للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني 2013 للمساعدة على طرد جماعات مسلحة اجتاحت أجزاء واسعة من البلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
Profonde tristesse à l’annonce des décès au combat du SGT Yvonne HUYNH et du BRI Loïc RISSER dans le cadre de l’opération #Barkhane. Pensées émues de toute l’@armeedeterre pour leurs familles, leurs proches ainsi que pour leur camarade blessé.#FiersDeNosSoldats 🇫🇷 pic.twitter.com/PQclXF6Erf
— Chef d'état-major de l'armée de Terre (@CEMAT_FR) January 2, 2021
وتنشر باريس في تلك المنطقة من أفريقيا ما يعرف بقوة "برخان" الفرنسية وتضم 5100 عسكري بدعم جوي، لكنها تعرضت لخسائر بشرية في أكثر من هجوم، كما جاء الانقلاب العسكري في 18 أغسطس/آب الماضي الذي قامت به مجموعة من الضباط الماليين وأزاحت بنتيجته الرئيس "إبراهيم بوبكر كيتا" عن السلطة ليزيد الوضع تعقيداً.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية "فلورانس بارلي" أنه سيتم الشروع في نشر قوات خاصة مشتركة تابعة للاتحاد الأوروبي في مالي لدعم الحرب على الإرهاب في المنطقة، فيما بدا سعيا من باريس لتقليص أعبائها العسكرية في تلك المنطقة الإستراتيجية بالنسبة لها.