قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن المكالة المسربة للرئيس المنتهية ولايته "دونالد ترامب" بخصوص ضغوطه من أجل تزوير الانتخابات، قد تعرضه للمسائلة الجنائية.

ووثّق مقطع صوتي مسرب، ممارسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ضغوطا مكثفة ترغيبا وترهيبا على سكرتير ولاية جورجيا (الجمهوري)، "براد رافنسبرجر"؛ من أجل تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية واحتساب 11 ألفا و800 صوت لصالحه.

وعن تلك المكالة، قال الصحيفة، إنها "تتعارض مع القوانين الجنائية والفيدرالية والخاصة بالولاية".

ونقلت الصحيفة عن النائب الديمقراطي "آدم شيف"، قوله إن تلك المكالمة المسربة هي "أبشع إساءة لاستخدام السلطة وقد تكون ذات طبيعة إجرامي، كما أنه تصرف بغيض من الناحية الأخلاقية، وغير ديمقراطي بشدة وخطر على ديمقراطيتنا".

وأضاف: "لقد فزنا في الانتخابات وليس من العدل أن يسلبها منا بهذه الطريقة، وهذه المكالمة ستكون مكلفة للغاية من نواح كثيرة".

بدوره، قال رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب "جيري نادلر"، إن "ترامب ربما يكون قد عرّض نفسه لمسؤولية جنائية بتهديده للمسؤولين في جورجيا".

و"نادلر" من نيويورك، وأحد النواب الديمقراطيين السبعة الذين رفعوا دعوى عزل "ترامب" العام الماضي بتهمة إساءة استخدام السلطة.

ووثّق مقطع صوتي مسرب نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، ممارسة "ترامب" ضغوطا مكثفة ترغيبا وترهيبا على سكرتير ولاية جورجيا (الجمهوري).

وقالت "اشنطن بوست" إن هذه المكالمة الخارجة عن المألوف، جرت يوم السبت. ونقلت عن خبراء قولهم إنها قد تثير إشكالات قانونية.

ووفقا للصحيفة، فقد استخدم "ترامب" أساليب عدة في مخاطبة "رافنسبرجر"، تنوعت بين الإطراء والتوسل وبين التوبيخ والتهديد بتبعات جنائية غير واضحة إذا رفض التجاوب مع مزاعمه، حتى إنه قال له إنه يأخذ "مخاطرة كبيرة".