هآرتس: المستثمر الإماراتي في نادي بيتار الإسرائيلي واجهة لشخصيات مشبوهة

الاثنين 4 يناير 2021 09:04 م

تناولت صحيفة "هآرتس" العبرية صفقة استحواذ رجل الأعمال الإماراتي المنحدر من العائلة الحاكمة، "حمد بن خليفة آل نهيان"، لنسبة 50% من فريق كرة القدم بنادي "بيتار القدس" مقابل 100 مليون شيكل، مشيرة إلى أن الشيخ الإماراتي قد يكون واجهة لشخصيات مشبوهة.

وذكرت الصحيفة أن اتحاد كرة القدم الإسرائيلي يفحص علامات استفهام حول القوة المالية لرجل الأعمال الإماراتي، ولديه تخوف من فجوات جوهرية بين إعلانه الاستحواذ على نصف فريق "بيتار القدس" وقيمة الممتلكات الموجودة لديه.

وفي هذا الإطار، عقدت لجنة نقل حقوق اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، وهي المنوطة بالمصادقة على صفقة الشراكة بين الشيخ الإماراتي وصاحب بيتار القدس "موشيه حوغيغ"، اجتماعا، الخميس الماضي، شارك فيها "حوغيغ" وممثلو الفريق الإسرائيلي ومستشارون قانونيون عبر تقنية الاتصال المرئي. 

لم تعرض اللجنة على "بن خليفة" أي معلومات جديدة، بل سألت أسئلة حول تقديرات قيمة العقارات والأوراق المالية التي أعلن أنها بحوزته.

ولم يسرب أعضاء اللجنة أي شيء عما جرى في الجلسة قبل ساعات من ذلك، عند جلوسهم مع أعضاء شركة معلومات تجارية استأجرها الاتحاد لفحص مدى أهلية "بن خليفة" المالية.

الشركة هي "مغيدو"، وهي جزء من مجموعة "بار ليف" التي يترأسها مدقق الحسابات "يهودا بار ليف"، وتختص  بالتحقيقات التجارية والمالية الدولية.

ووجدت الشركة أن جهات مختلفة يجري معها الشيخ الإماراتي صفقات تجارية هي شخصيات ارتبط اسمها بتعقيدات قضائية في دول مختلفة.

وظهرت في نقاشات اللجنة تخوفات كثيرة، منها أن "بن خليفة" يملك عشرات الشركات غير النشطة، إضافة إلى عدم تناسب التصريح المالي الذي قدمه مع قيمة ممتلكاته بالفعل، ما أثار الشك بأنه "رجل واجهة".

 وفي السياق، تلقت اللجنة معلومات عن علاقة "بن خليفة" مع أشخاص ارتبطت أسماؤهم بالتحايل وتبييض الأموال.

تبدو قصة حياة الشيخ الإماراتي خيالية، إذ انفصل والداه وهو صغير، وإلى ما قبل 3 سنوات كان يحمل اسم عائلة والدته، حيث كان اسمه "عادل العتيبة"، إلى أن تم عقد مصالحة بينه وبين عائلة والده وعاد إلى اسمه الأصلي.

أعلن "بن خليفة" أمام الاتحاد الإسرائيلي بأن أمواله تقدر بنحو 1.6 مليار دولار. وحسب مقربين من "بيتار" والاتحاد، فإن العقار المركزي في تصريح رأس المال الذي قدمه كان أوراقاً مالية لحكومة فنزويلا، التي تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار.

ولكن هذه السندات غير قابلة للبيع. ونتيجة الأزمة الاقتصادية في فنزويلا فقد تم تأجيل استرجاع قيمتها من قبل الحكومة.

ويسود افتراض في السوق بأن السندات لن يتم استبدالها في أي يوم، وأن قيمتها في أفضل الحالات قد تصل إلى عشر القيمة الاسمية. وعليه فإن هكذا سندات لا يمكن أن تخدم "بن خليفة" كضمانة للحصول على القروض من البنوك.

إضافة إلى ذلك، صرح "بن خليفة" بأن لديه عقاراً في لبنان تبلغ قيمته بضع عشرات من ملايين الدولارات، لكن الفحص أظهر أن عقارات مشابهة في المنطقة تساوي بضعة ملايين فقط.

وتقدر المباني السكنية لـ "بن خليفة" في دبي وأبوظبي في فرع العقارات بمبلغ 5 – 8 ملايين دولار، أقل من نصف القيمة التي عرضها في تصريحه المالي.

في بداية عام 2009 أسس الشيخ الإماراتي عشرات الشركات، لا سيما في دبي، في مجال الطاقة المتجددة والغاز والنفط. ولكن أظهر فحص شركة المعلومات التجارية عدم العثور على معلومات حول مشاريع حقيقية نفذتها الشركات التي يملكها، باستثناء معلومات نشرتها وسائل الإعلام بخصوص التوقيع على صفقات مع شركات في أرجاء العالم.

أحد الشكوك الأخرى لدى الاتحاد الإسرائيلي تتعلق بأسماء عدد من الشركات التي أقيمت، والتي تماثل أو تشابه أسماء شركات وصناديق لها سمعة دولية.

فمثلاً، اسم "آيدا"، وهي شركة خاصة يملكها الشيخ الإماراتي وتم تأسيسها قبل سنتين في بريطانيا، يشبه اسم "آديا"، وهو صندوق ثروة أبو ظبي الذي تأسس في منتصف السبعينيات.

ومجموعة "إتش.بي.كي"، التي تسيطر على معظم أملاك "بن خليفة"، لها اسم يماثل اسم شركة كبيرة تأسست في قطر، ولديها دورة مالية تبلغ مئات ملايين الدولارات.

وإلى جانب تكلفة شراء نصف فريق بيتار، التزم "بن خليفة" باستثمار 200 مليون شيكل في الفريق في العقد القادم.

وترتبط تقوية الفريق الإسرائيلي بالمصادقة على عملية شراء "بن خليفة" لـ 50% منه، ولذا فإن الفحص الذي يقوم به اتحاد كرة القدم له أهمية حاسمة لـ "بيتار القدس".

ويجب على مدير مجموعة "إتش.بي.كي" "أنور حسين"، الرد خطياً على الأسئلة التي طرحت في الجلسة. ومن الأرجح أن يصدر الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم القرار النهائي بعد تلقي الإجابات وفحصها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بيتار

موقع عبري: علاقات الإمارات وإسرائيل تجاوزت البعد الرسمي إلى الجوانب الشخصية

فورين بوليسي: الإمارات صديقة إسرائيل الحميمة قد تدفع الأسد للتطبيع

رجل أعمال إماراتي يقترب من شراء نادي كرة قدم إسرائيلي