ساهم الانخفاض المتواصل لهطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، في تراجع مستويات المياه في السدود التي تزود مدينة إسطنبول التركية، الأكثر اكتظاظا بالسكان، إلي أدني مستوي في 15 عاما، ما أثار مخاوف من حدوث جفاف.

وحسب صحيفة "دايلي صباح" التركية، فقد انخفض متوسط منسوب المياه في السدود، بسبب نقص الأمطار التي كانت تهطل في يناير/كانون الثاني من كل عام، إلى 19.79% اعتبارا من الإثنين.

وأظهرت البيانات الصادرة عن إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول، أن مستويات المياه تتأرجح إلى أقل من 30%.

ووفق البيانات المذكورة، سجل سد Sazlıdere أدني مستوى عند 5.33%، بينما سجل سد Darlık أعلى مستوى عند 46.46%، فيما بلغ متوسط السدود الأخرى ما بين 21% إلى 29%.

وذكرت الصحيفة، إلى أن السدود والبرك التي تلبي الاحتياجات المائية لأكثر من 15 مليون شخص في المدينة، تبلغ طاقتها التراكمية 868.6 مليون متر مكعب من المياه، ويبلغ حجم المياه المتراكمة حاليا 166 مليون متر مكعب، ما يعني وصولها إلي مستوى خطير بالنسبة لمدينة تستهلك أكثر من 2.8 مليون متر مكعب يوميا في الشتاء.

ويعزي غياب الأمطار الذي تسبب في مشاكل المياه في إسطنبول بشكل أساسي إلي تغير المناخ الذي ضرب المسطحات المائية الداخلية في جميع أنحاء البلاد العام الماضي.