للمرة الثانية في دولة عربية.. اشتباك صيني أمريكي دبلوماسي على أرض العراق

الأربعاء 6 يناير 2021 01:45 م

بعد واقعة مماثلة في الجزائر، اندلع اشتباك دبلوماسي صيني - أمريكي على أرض العراق بسبب الانتهاكات الصينية مع الأقليات.

وقالت السفارة الصينية في بغداد، الأربعاء، إن السفارة الأمريكية لدى العراق نشرت في يوم 5 يناير/كانون الثاني علانية البيان حول السياسة الصينية في شؤون الأقليات القومية والدينية.

وذكرت في بيان صحفي: "بثت السفارة الأمريكية من خلال هذا البيان الشائعات وقامت بمهاجمة الصين وتشويه سمعتها بشكل تعسفي. إن البيان المذكور آنفا محض هراء، ومحاولة السفارة الأمريكية لنشره كـ(معلم متكبر لحقوق الإنسان) أمر مضحك، ويرفض الجانب الصيني ذلك رفضا قاطعا".

وأضافت، أن "منطقة شينجيانج الإيجورية الذاتية الحكم جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وجوهر قضية شينجيانج هو محاولة مجموعة صغيرة من الانفصاليين لفصل شينجيانج عن الصين من خلال العنف".

وأشارت إلى أن "هؤلاء العناصر يحدثون أعمال العنف والإرهاب في شينجيانج تحت عباءة الدين بلا وازع، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين الأبرياء بمن فيهم المدنيون المسلمون، وزعزعة استقرار شينجيانج وتنميتها بشكل خطير"، على حد قولها.

وتابعت السفارة الصينية في بغداد، أن "قوى الإرهاب والعنف ك‍حركة تركستان الشرقية الإسلامية تمد براثنها إلى قيرغيزستان وأفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط، ويتآمرون مع داعش والقاعدة لارتكاب جرائم إرهابية بشعة ضد شعوب ودول المنطقة".

وختمت في بيانها: "قد أدرجت حركة تركستان الشرقية الإسلامية على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 1267، وهذا يشكل حقيقة لا جدال فيها، فمن الضروري أن تكافح الحكومة الصينية القوى الإرهابية والانفصالية وفقا للقانون، والحفاظ على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها، فضلا عن تعزيز التنمية السلمية في شينجيانج".

وقالت السفارة الأمريكية في بغداد، إن "الحزب الشيوعي الصيني يدير دولة المراقبة في الصين، وبشكل ملحوظ جدًا في إقليم شينجيانج، حيث يوجد أكثر من مليون من طائفة الإيجور وأعضاء جماعات أقليات أخرى، معظمها من المسلمين، غالبيتهم في معسكرات احتجاز تنتشر فيها انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب، والقمع الديني والتعقيم القسري، طبقًا لما تقوله التقارير".

وقبل أيام، تبادلت السفارتان الصينية والأمريكية لدى الجزائر، اتهامات وانتقادات، قد تتطور لأزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث اتهمت السفارة الصينية لدى الجزائر، نظيرتها الأمريكية، بتشويه سمعة بكين والتدخل في شؤونها الداخلية، في إشارة إلى انتقادها أوضاع مسلمي الإيجور.

وجاء الرد الصيني، تعليقا على تقرير نشرته صفحة السفارة الأمريكية بالجزائر على "فيسبوك"، نقلت فيه شهادات شخصين من مسلمي الإيجور، تحدثا عن الاضطهاد المستمر الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني منذ عقود.

ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، وترتكب بحق سكانه انتهاكات حقوقية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر العراق الصين أمريكا الإيجور