شدد مسؤول القسم السياسي والأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية "زوهر بالتي"، على ضرورة مساندة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" للبقاء في السلطة، لأن أي بديل له سيكون المجهول، واصفا جماعة الإخوان المسلمون بـ"الخطيرة".

وقال في حوار له مع جريدة "إيلاف" الإسرائيلية، إن "الإدارة الأمريكية الجديدة لديها رؤيتها وستعالج الأمور بحسب تلك الرؤية".

وأوضح: "نحن في عشرية الربيع العربي والإدارة الأمريكية، حينها رأت الأمور بشكل آخر، فهم رأوا الشباب المصري الذي خرج إلى ميدان التحرير في القاهرة لكنهم لم يستمعوا أو يعرفوا ما يريده المصريون وكيف يعمل الإخوان المسلمون".

وتابع: "الإخوان المسلمون كانوا بنظر الغرب جماعة يمكن التعامل معها، ورأوا فيها براجماتية معينة، لكن ذلك لم يكن كما تخيلوا، ونحن نرى أن حركة الإخوان خطيرة للمنطقة".

وأضاف: "اليوم قد ترى الإدارة الأمريكية الأمور بشكل شمولي أوضح بعد التجربة التي مرت منذ 10 سنوات".

وأكد أنه "لا بديل للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ويجب مساندته للبقاء في السلطة، فأي بديل للسيسي سيكون المجهول".

وواصل حديثه: "أقول لكم إن الإخوان المسلمون لم يختفوا أو يتبخروا، ويبقون مسألة معقدة ومشكلة للمنطقة"، مشيرا إلى أن "المصلحة الإسرائيلية تتطلب علاقات طيبة ومتينة بين دول المنطقة وبين الولايات المتحدة".

وعمل "زوهر بالتي" سابقا في الاستخبارات العسكرية، وكان مسؤولا عن الشأن الفلسطيني، ثم تدرج في المناصب العسكرية والأمنية إلى أن وصل إلى منصب رئيس قسم الاستخبارات في جهاز الاستخبارات الخارجي الموساد، وبعدها تم تعيينه في منصب مسؤول القسم الأمني والسياسي في وزارة الدفاع، وهو ليس منصبا سياسيا، إنما مؤسساتي وهو الآن مسؤول عن العلاقات مع الأردن ومصر وتثبيت اتفاقية السلام معهما.

كما أنه مسؤول عن العلاقة مع واشنطن في لجنة الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، إضافة إلى مهمات سرية يقوم بها في دول لا تقيم علاقات مع إسرائيل.

ومؤخرا تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وجه دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لزيارة القاهرة قريبا.

وكان "السيسي" من أوائل المهنئين والمباركين لاتفاقيات التطبيع التي وقعتها عدة دول عربية مؤخرا مع إسرائيل، كما يتناغم مع دولة الاحتلال في الكثير من الملفات والقضايا.