تصاعدت المواجهة بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وموقع "تويتر"، بشكل درامي، فجر السبت (الجمعة بتوقيت واشنطن).

وبعد إغلاق "تويتر" حساب "ترامب" بشكل تام، بادر الرئيس الأمريكي إلى التغريد من حسابه الرئاسي، متهما الموقع بالتنسيق مع الدميقراطيين و"اليسار الراديكالي" لإسكاته، لكن الموقع حذف تلك التغريدات أيضا.

وكتب "ترامب": "كما قلت منذ فترة طويلة ، ذهب تويتر إلى أبعد من حظر حرية التعبير. الليلة نسق موظفو  تويتر مع الديمقراطيين واليسار الراديكالي لإزالة حسابي من منصتهم  ولإسكاتي. وأنتُم الـ75 مليونًا من الوطنيّين العظيمين الذين صوّتوا لي".

وأضاف، في تغريدة أخرى: "سننظر في إمكانية بناء منصة خاصة بنا في المستقبل القريب، لن يتم إسكاتنا، تويتر ليس مع حرية التعبير، هو منصة لليساريين المتطرفين وتسمح بأكثر الناس شرا في العالم بالتعبير عن آرائهم بشكل حر".

ونشر "ترامب" تغريداته الأخيرة على الحساب الحكومي @POTUS بعد أن حظرت شركة تويتر حسابه الشخصي، إلا أن الموقع أعاد حذف تغريداته.

في نفس السياق، أوقف "تويتر" حساب حملة "ترامب" الانتخابية بشكل تام.

وكان "تويتر" قد برر إغلاق حساب "ترامب" في بيان بالقول "بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة لحساب دونالد ترامب والظروف المحيطة بها، أوقفنا الحساب نهائيا بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف."

وأعرب العديد من مستخدمي "تويتر" عن امتنانهم للإجراء الذي اتخذ موقع التواصل الاجتماعي، وبدأت وسم "شكرا تويتر" أو "Thank You Twitter" يتصدر قائمة الوسوم على المنصة.

وكان "تويتر" قرر، قبل يومين، تعليق حساب "ترامب" لمدة 12 ساعة، بعد أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي من قبل المئات من أنصاره، والذين دعاهم الرئيس الجمهوري إلى الاحتجاج لرفض نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي أفرزت عن فوز منافسه الديمقراطي "جو بايدن".

والخميس الماضي، قيد موقع "فيسبوك" صفحة "ترامب"، وقال مؤسس الموقع "مارك زوكربيرج" إن الإجراء شمل حساب الرئيس الأمريكي أيضا على "انستجرام" وأن الأمر سيستمر حتى نهاية فترته الرئاسية.

وتأتي تلك التطورات، بالتزامن مع تصاعد المساعي داخل الكونجرس لمساءلة "ترامب" ومحاكمته، تمهيدا لعزله قبل انتهاء فترة ولايته، في 20 من الشهر الجاري، وهي المساعي التي بلغت ذروتها، الجمعة، بعدما أعد نواب ديمقراطيون وثيقة لمحاكمة الرئيس بتهمة التمرد، وقالت رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" إنها أصدرت تعليمات للجنة القواعد بالمجلس للاستعداد لمساءلته.

واقتحم، الأربعاء الماضي، مئات المحتجين المؤيدين لـ"ترامب" مبنى الكابيتول وارتكبوا أعمال شغب داخله، قبل عقد غرفتي الكونجرس جلسة مشتركة للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الديمقراطي "جو بايدن".