تشديد القيود حول العالم لمكافحة سرعة تفشي كورونا

الاثنين 11 يناير 2021 01:49 ص

يتسارع انتشار وباء فيروس كورونا مع ارتفاع كبير في حصيلة الوفيات في كثير من البلدان حول العالم.

ومنذ إعلان بكين قبل سنة، في 11 يناير/كانون الثاني 2020، عن أول وفاة بـ(كوفيد-19)، كان رجلا يؤمن مشترياته من سوق في ووهان، تسبب الفيروس بوفاة أكثر من 1.9 مليون شخص في العالم، وأغرق الدول في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وبعد سنة، أدى الانتشار السريع للسلالة الجديدة من الفيروس الشديد العدوى إلى تزايد الحالات مجددا، وخطر استنفاد طاقات المستشفيات كما حصل في بريطانيا التي تجاوزت عتبة 80 ألف وفاة أو في ألمانيا، فيما فرضت قيود جديدة في مختلف أنحاء العالم كما حصل في كيبيك والسويد خصوصا.

وحذرت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، من أن الأسوأ آت، في انتظار أن يبدأ ظهور مفعول اللقاحات.

وقالت ستكون "المرحلة الأشد للوباء" حتى الآن، علما بان العديد من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية يعملون بأقصى طاقتهم.

وأضافت "ميركل"، أن عواقب اللقاءات الاجتماعية التي تزايدت خلال فترة أعياد نهاية العام لم تظهر بعد.

وتجاوزت بلجيكا، الأحد، حصيلة 20 ألف وفاة بفيروس "كورونا" المستجد، أكثر من نصفها لدى المقيمين في دور المسنين.

ومع تسجيل 1725 وفاة لكل مليون نسمة، صنفت بلجيكا أكثر دولة تضررا من حيث معدل الوفيات نسبة إلى التعداد السكاني (باستثناء الدول الصغيرة مثل سان مارينو).

وسجّلت الولايات المتّحدة، الجمعة، رقمًا قياسيًا جديدًا لحالات الإصابة بـ(كوفيد-19)، خلال 24 ساعة، بلغ نحو 290 ألف إصابة، حسب جامعة "جونز هوبكنز" المرجعية.

وفي المجموع، سجّلت الولايات المتّحدة 21.8 مليون إصابة بالفيروس، وأكثر من 368 ألف وفاة منذ بداية الجائحة.

وفي بريطانيا، حذر "كريس ويتي" كبير أطباء إنجلترا من أن النظام الصحي "يواجه حاليا أخطر وضع يمكن أن نتذكره"، مضيفا: "إذا واصل الفيروس هذا المسار فإن المستشفيات ستكون في صعوبة فعلية، وفي وقت قريب جدا".

ولكي تكون مثالا يحتذى به، تلقت ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية"، وزوجها الأمير "فيليب" السبت، الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس "كورونا" المستجد، في قصر ويندسور في غرب لندن.

وتريد الحكومة البريطانية تلقيح كل البالغين في البلاد بحلول الخريف، وقامت بتلقيح 1.5 مليون شخص حتى الآن.

وتخوض بريطانيا، الدول الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا، سباقا مع الزمن لمكافحة السلالة الجديدة، وقد تجاوزت السبت حصيلة 80 ألف وفاة و3 ملايين إصابة.

وجمعت المملكة المتحدة من حلفائها مليار دولار (820 مليون يورو) من أجل مساعدة الدول النامية للحصول على اللقاحات ضد فيروس "كورونا" المستجد، على ما أعلنت وزارة الخارجية الأحد قبل زيارة افتراضية للأمين العام للأمم المتحدة للندن.

وقال وزير الخارجية "دومينيك راب": "سنكون بمأمن من هذا الفيروس حين نصبح جميعا بمأمن، لذلك نركز جهودنا على حل عالمي لمشكلة عالمية".

وفي انتظار نتيجة حملات التلقيح التي تواجه انتقادات بسبب بطئها، شددت حكومات مثل فرنسا أو السويد الإجراءات للحد من التواصل مع مخاطر زيادة الصعوبات الاقتصادية.

وفي فرنسا، قررت الحكومة تقديم بدء حظر التجول ساعة في 8 مقاطعات إضافية، لتنضم بذلك إلى 15 مقاطعة سبق أن فرضت هذا الإجراء في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المسؤولين المحليين ينتقدون هذا الإجراء مشككين في فعاليته.

وفي بقية أنحاء البلاد، حدد حظر التجول عند الساعة 8 مساء، ففي موناكو سيقدم إلى الساعة 7 مساء، اعتبارا من الإثنين.

وتم رصد حوالي 40 إصابة بالسلالة الجديدة المتحورة من الفيروس حتى الآن في فرنسا، بينها عائلة فرنسية عادت من بريطانيا خلال فترة الأعياد.

وفي كيبيك الكندية، دخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ مساء السبت، لوقف الموجة الثانية من فيروس "كورونا" المستجد، وهو إجراء غير مسبوق في كندا على مستوى مقاطعة منذ فترة الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن.

وتسارع انتشار الوباء، دفع السويد إلى تغيير السياسة التي كانت تعتمدها حتى الآن، وكانت تعتبر أقل تشددا مقارنة مع الدول الأخرى.

واعتبارا من الأحد، شددت الإجراءات لا سيما إغلاق متاجر ومطاعم في مناطق محددة للمرة الأولى.

وتثير الإجراءات معارضة وتمردا في بعض الأحيان، مثلما حصل في الدنمارك، حيث تتكثف الإصابات بالفيروس المتحور الذي ظهر في بريطانيا.

فقد نظمت تظاهرات احتجاج على القيود تطورت السبت، إلى مواجهات ما أدى إلى توقيف 9 أشخاص.

وردد المتظاهرون: "الحرية للدنمارك، لقد سئمنا".

وهذه القيود، تهدف إلى السيطرة على الوضع الوبائي في انتظار بدء سريان مفعول اللقاحات.

وفي الفاتيكان، أعلن البابا "فرنسيس" (84 عاما) أنه سيتلقى اللقاح "الأسبوع المقبل"، معتبرا أن رفض تلقي اللقاح يعكس "نكرانا انتحاريا".

كما تعتزم الهند، تلقيح 300 مليون شخص عبر إطلاق إحدى أكبر حملات التلقيح ضد (كوفيد-19) في العالم خلال أسبوع.

والعملاق الآسيوي، هو الثاني الأكثر تضررا في العالم بعد الولايات المتحدة مع أكثر من 10 ملايين إصابة.

من جهتها، أعلنت كوبا أنها ستجري اختبارات في إيران لدرس فاعليّة "سوبيرانا 02"، وهو أكثر لقاحاتها المحتملة تقدّماً.

وفي غزة، أعادت المساجد فتح أبوابها فجر الأحد، إثر قرار قادة "حماس" السماح بالصلاة من الاحد حتى الخميس، لكن المساجد ستبقى مغلقة الجمعة والسبت.

وفي جزيرة قبرص المتوسطية، عمدت السلطات إلى فرض إغلاق عام جديد اعتبارا من الأحد ولثلاثة أسابيع على الأقل، هو الثاني بعد الإغلاق الذي فرض في الربيع الماضي واتاح للجزيرة إلى حد كبير ضبط الموجة الأولى من الوباء.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

كورونا قيود كورونا إجراءات احترازية إصابات كورونا وفيات كورونا

أبرزها تحقيق المرأة الخفاش.. الصين تحذف مئات الدراسات عن كورونا