أعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي بالوكالة "تشاد وولف" في رسالة إلى موظفي وزارته الإثنين استقالته من منصبه، في خطوة تأتي قبل بضعة أيام من انتهاء ولاية الرئيس "دونالد ترامب"، وفي وقت تتزايد فيه المخاوف من حصول أعمال عنف جديدة خلال أداء الرئيس المقبل "جو بايدن" اليمين الدستورية.

وقال "وولف" في رسالة إلى موظفي وزارته "أخطو هذه الخطوة بحزن لأنّني كنت أرغب بالبقاء حتى نهاية هذه الإدارة"، وهو ثالث وزير يستقيل بعد أحداث الكونجرس.

وأضاف: "لكنّ هذه الخطوة أملتها عليّ الأحداث الأخيرة، بما في ذلك القرارات القضائية بشأن شرعية سلطتي".

وسيتولّى مهامه بالإنابة مدير الوكالة الفدرالية للأحوال الطارئة "بيت غاينور".

ويشغل "وولف" هذا المنصب منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وقد انتقد الأسبوع الماضي الاجتياح "المأساوي" و"الشنيع" للكابيتول من قبل أنصار للرئيس "دونالد ترامب".

وتأتي استقالة "وولف" (45 عاماً) في وقت تتزايد فيه المخاوف من حصول أعمال عنف جديدة خلال حفل أداء "بايدن" اليمين الدستورية في واشنطن في 20 من الشهر الجاري.

وكان وزيرا النقل والتعليم قدّما الأسبوع الماضي استقالتهما احتجاجاً على أعمال العنف التي ارتكبها أنصار "ترامب" في حرم الكونجرس.

واستُحدثت وزارة الأمن الداخلي بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لتنسيق سياسات الأمن والهجرة في البلاد بشكل أفضل.

و"تشاد وولف" جمهوري تولّى الوزارة في بادئ الأمر بصفة مؤقتة قبل أن يرشّحه "ترامب" رسمياً للمنصب في نهاية أغسطس/آب 2020، لكنّ مجلس الشيوخ لم يصادق على هذا التعيين.

وبما أنّ الدستور يفرض مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينات الوزراء كي تصبح نافذة، فقد اعتبر القضاء مؤخراً أنّ "وولف" يشغل منصبه بصورة غير شرعية وقد أبطل لهذه الغاية قراراته.

لكنّ "ترامب" عاد وقدّم ترشيح وولف إلى مجلس الشيوخ في 3 من يناير/كانون ثان الجاري مع عودة الكونجرس إلى الانعقاد، قبل أن يعود بعد ثلاثة أيام ويسحب هذا الترشيح بعيد ساعات قليلة من تنديد الوزير باقتحام جموع من أنصار الرئيس الجمهوري للكونجرس احتجاجاً على المصادقة على فوز خصمه الديموقراطي في الانتخابات.