مستشار أردوغان: شروط الإمارات للتطبيع معنا سخيفة.. ولا ندعم الإخوان

الجمعة 15 يناير 2021 08:56 ص

انتقد "ياسين أقطاي"، مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، الرئيس "رجب طيب أردوغان"، مطالبة وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش" أنقرة بشروط من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين، على رأسها إنهاء دعم تركيا لجماعة "الإخوان المسلمين"، معتبرا أن هذه الشروط "سخيفة".

وقال "أقطاي"، في مقال نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، إن الإمارات لا يجب أن تضع شروطا أمام تركيا، وإن كانت تريد بالفعل تطبيع العلاقات مع أنقرة، فيجب عليها أن تتوقف عن سياساتها الواضحة ضد تركيا؛ حيث دعمت محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف 2016 على حكومة الرئيس "أردوغان"، وقامت بتحركات مشابهة في دول تمتلك علاقات متميزة مع أنقرة.

وأضاف: "لا يمكن للإمارات على مدى السنوات الأخيرة أن تتجرأ لطلب شيء من تركيا، وعليها أن تقف لتواجه حسابا أمام تركيا والإنسانية جمعاء على ما قامت به من جرائم".

وتساءل مستنكرا: "ماذا يعني طرح مثل هذا الشرط السخيف، في الوقت الذي يجب فيه محاسبتها على جرائمها الممنهجة التي ارتكبتها في اليمن ومصر وليبيا وسوريا والصومال بالإضافة لتركيا".

وأكد "أقطاي" أن تركيا ليس لها أي نهج سياسي داعم لجماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن الوزير الإماراتي "قرقاش"، "لا يعي ما يقوله".

وخاطب "قرقاش" مستنكرا: "حتى وإن كانت تركيا تدعم الإخوان المسلمين، ما علاقتك بذلك؟"، مشددا على أن "أي موقف تركي ينبع من حقها السيادي".

وقال إن الإمارات "قامت بتصفية جميع المعارضين فيها بالكامل، وتركتهم على مشانق الإعدام أو السجن، ولم تكتف بذلك، بل طاردت كل شخص يُعرف بأنه ينتمي لجماعة الإخوان في بلدان أخرى، وعليه فإنها لم تتوقف عن ارتكاب كافة أنواع الجرائم ضد الإنسانية".

وتابع قائلا: "عندما لا تغلق تركيا أبوابها أمام الأشخاص الذين فروا من الإعدام غير الشرعي، أو السجن في مصر، بغض النظر عما إذا كانوا من الإخوان أم لا، فهذا لا يعني أنها تدعم الإخوان؛ فهي تطبق فقط سياسة احترام حياة الإنسان وكرامته في إطار حقوقها السيادية الخاصة".

وأوضح المسؤول التركي أن بلاده لا تعارض حل النزاعات بين دول الخليج، وأنها منذ البداية لم تكن راغبة بمثل هذه الخلافات.

وأضاف أن العلاقات التركية – القطرية لم يكن هدفها إفساد العلاقات بين الدول الخليجية، مشيرا إلى أنقرة لم تبق صامتة بشأن العملية الموجهة ضد قطر بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي القائمة بين أنقرة والدوحة.

وتابع مؤكدا أنه عندما تدخلت تركيا لمنع التحرك ضد قطر كان الهدف إحلال السلام بين الإخوة، وليس إنشاء جبهة ضد الآخرين، مؤكدا أن بلاده سعيدة بتأسيس السلام بين الدول الخليجية أكثر من أي جهة أخرى.

وقبل أيام، قال "قرقاش" إن الإمارات ترغب في تطبيع العلاقات مع تركيا، وفق مبدأ الاحترام المتبادل للسيادة.

ودعا أنقرة لإعادة النظر في علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين حتى تتحسن علاقاتها مع الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية التركية أنور قرقاش ياسين أقطاي الإخوان المسلمين

أكاديمية إماراتية تشيد بالتطبيع مع إسرائيل وتهاجم إيران وتركيا