أقر عدد من العلماء في معهد ووهان للفيروسات أنهم تعرضوا، خلال أبحاث أجروها سابقا، لعضات خفافيش في كهف كان يحوي أنواعا مصابة بفيروسات كورونا.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من وصول فريق تحقيق الأمم المتحدة إلى مدينة ووهان الصينية، منشأ كورونا، بحثاً عن أصل الفيروس الذي اجتاح العالم منذ ديسمبر/كانون الأول 2019 مخلفاً ملايين الإصابات، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد علماء المعهد قوله إن أنياب خفاش اخترقت قفازات كان يرتديها، فيما أحس بوخز إبرة.
إلى ذلك، أظهرت صور قديمة بثها طاقم تابع للتلفزيون الصيني عام 2017، باحثين في معهد ووهان يفحصون خفافيش دون ارتداء أي كمامات أو قفازات، بحسب المعايير الصحية والبروتوكولات التي تفرضها منظمة الصحة العالمية.
ويأتي كشف المعلومات الجديدة تزامنا مع تجديد الخارجية الأمريكية اتهاماتها للصين بالتستر على أصل وباء كورونا.
وقال وزير الخارجيّة "مايك بومبيو" إن أمراضا مشابهة لكورونا كانت منتشرة بالفعل في خريف العام 2019 بين موظفي معهد ووهان، داعيا فريق منظمة الصحة العالمية إلى "الضغط على حكومة الصين" بشأن هذه "المعلومات الجديدة" التي "تتناقض مع الادعاءات بأنّ أيًا من موظّفي المعهد لم يُصب بكورونا أو بفيروس مشابه"، حسب قوله.
وكانت وزارة الصحة الصينية قد أعلنت أن فريق منظمة الصحة العالمية الذي كان من المفترض أن يزور الصين في وقت سابق للتحقيق في منشأ الوباء بدأ مهمته الخميس.
وتعتبر هذه الزيارة في غاية الحساسية لبكين الحريصة على عدم تحمل أي مسؤولية في انتشار الوباء الذي أودى بحياة مليوني شخص عبر العالم.
