بلومبرج: لهذا السبب عاد الهدوء للشرق الأوسط مؤقتا

الأحد 17 يناير 2021 08:50 م

سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الضوء على ما وصفته بعودة الهدوء للشرق الأوسط "بشكل مؤقت"، في الوقت الحالي، في ظل مساعي حثيثة من قادة المنطقة وزعمائها، بعضهم كان من دعاة الحرب؛ للبحث عن طرق للمصالحة والتقارب مع الخصوم.

وقالت الوكالة إن المصالحات التي تحدث في جميع جنبات الشرق الأوسط، انطلقت منذ فوز الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالانتخابات الأمريكية، مشيرة إلى أن وتيرة المصالحات تتزايد مع قرب تولي الرئيس المنتخب المسؤولية رسميا في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأرجعت الوكالة، في تقرير مطول لها، السر وراء المصالحات المذكورة بين الخصوم في الشرق الأوسط، إلى توقع قادة المنطقة دورا مختلف للولايات المتحدة في ظل حكم "بايدن" عن سلفه "دونالد ترامب".

وأوضحت أن الفرق بين فترة "ترامب" وما ستكون عليه فترة "بايدن"، يمكن تلخيصه عند عقد مقارنة بسيطة بين شعارهما، فـ"ترامب" كان يرفع شعار "أمريكا أولا"، بينما يرفع "بايدن" شعار "أمريكا عادت"

وقالت الوكالة إن عدم اهتمام "ترامب" بالحروب والأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتحول الجذري لسياسة أمريكا الخارجية، أدى إلى قيام قوى المحلية وإقليمية بالدور الذي كانت تقوم واشنطن.

واستشهدت الوكالة بقيام دول "تركيا ومصر وروسيا" في ليبيا، و"تركيا وروسيا وإيران" في سوريا، و"السعودية وإيران" في اليمن، بلعب أدوار كانت تقوم أمريكا في السابق، وهو ما سبب الكثير من الأزمات.

وذكرت "بلومبرج" أنه من المثير للدهشة الهدوء الذي خيم على منطقة الشرق الأوسط بعد سنوات من المواجهة الجديدة التي كان يجلبها كل أسبوع فيها.

وأضافت أنه "بالطبع لن ينهي أداء بايدن القسم العداء بين دول المنطقة، ولكن التغير الوحيد هو نهاية الانطباع لدى قادة المنطقة أنهم يستطيعون عمل ما يريدون في غياب النظام الذي تقوده الولايات المتحدة ويقوم على القوانين الدولية".

ولفتت إلى أن ما زاد من توقعات دور أمريكي جديد بالمنطقة، اختيار الرئيس المنتخب أسماء على خبرة واسعة في الشرق الأوسط، والتي رشحها للمناصب الرئيسية؛ مثل "أنتوني بلينكن" لوزارة الخارجية و"لويد أوستن" للدفاع، و"جيك سوليفان" لمجلس الأمن القومي.

ولم يفت الكثيرون في الشرق الأوسط أن "بايدن" نفسه له تجربة طويلة في المنطقة وعلى علاقة مع عدد من اللاعبين فيه.

ومن هنا، والحديث للوكالة، فقد قام قادة المنطقة بتخفيف العداء المتبادل، بانتظار الطريقة التي ستتعامل فيها الإدارة الجديدة مع مظاهر قلقهم وطموحاتهم.

وضربت الوكالة العديد من الأمثلة للمصالحات التي انطلقت مؤخرا بين دول المنطقة، مثل إنهاء الأزمة الخليجية بعد سنوات من النزاع بين قطر ودول الرباعية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، فيما تبحث تركيا عن تفاهم مع فرنسا واليونان ومصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والسعودية.

كما يدفع الأردن وفرنسا ومصر وألمانيا، باتجاه جولة جديدة من محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وهناك منظور جيد لانضمام دول عربية أخرى للتطبيع مع إسرائيل، إلى جانب كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. وحتى حركة "حماس" في غزة، والسلطة الوطنية في رام الله، تحاولان التعايش وعقد انتخابات.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

بلومبرج الشرق الأوسط جو بايدن مصالحات الشرق الأوسط