بات من المؤكد أن الأمريكي من أصل فلسطيني "ماهر البيطار" سيتولى رسميا منصب الرئيس التنفيذي لمجلس الأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس "جو بايدن".
و"بيطار" هو كبير المستشارين القانونيين لرئيس لجنة الإستخبارات في مجلس النواب الأمريكي "آدم شيف"، الذي قاد الإدعاء في قضية مساءلة الرئيس السابق "دونالد ترامب".
ولعب "بيطار" أيضا دوراً رئيسياً خلال أول محاكمة لعزل "ترامب".
وبهذا التعيين يعود "بيطار" إلى مجلس الأمن القومي، الذي سبق وعمل فيه بصفته مديراً للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية خلال إدارة الرئيس الأسبق "باراك اوباما"، ونائباً لسفيرة الأمم المتحدة السابقة "سامانثا باور"، خلال عملها في مجلس الأمن القومي.
كما عمل مسؤولاً للشؤون الخارجية في وزارة الخارجية.
يذكر أن "بيطار" كان يتولى مدير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية بمجلس الأمن القومي خلال جلسة التصويت التاريخي بمجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وهي الجلسة التي شهدت امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض "الفيتو" لأول مرة لإجهاض القرار، وهو ما اعتبر ضربة من "أوباما" إلى إسرائيل، آنذاك.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مصدر مُطلّع قوله إن "بيطار" مُقرّب من مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد "جيك سوليفان" منذ أن عملا معاً في وزارة الخارجية.
وأبدى "آدم شيف"، في حديث للصحيفة، فرحته بتولّي "بيطار" منصبه الجديد، قائلا: "سنفتقده بالتأكيد في لجنة الاستخبارات"، واصفاً "بيطار" بأنه "خيار رائع لهذا المنصب، حيث يتمتّع بمواهب وخبرات استثنائية في مجال الإستخبارات ويتفهّم التحديات التي يُواجهها جهاز الإستخبارات بعد ولاية ترامب الرئاسية"، مردفا: "لا يُمكنني التفكير في أي شخص أكثر ملاءمة للدور من ماهر".
وعمل "بيطار" كعضو بارز في فريق المساءلة في مجلس النواب خلال أول محاكمة لعزل "ترامب"، جنباً إلى جنب مع "دان جولدمان" الذي عمل ككبير المحامين في القضية.
ووصف "جولدمان"، "بيطار" بأنه "محام لامع، وخبرته في اللجنة ستمنح مجلس الأمن القومي الجديد نظرة ثاقبة على التغييرات في مجتمع الاستخبارات على مدى السنوات الأربع الماضية".
