الشنقيطي: هذا الشعار دمر ثورة مصر.. والمرزوقي: الكلمة الأخيرة لبركان يناير

الاثنين 25 يناير 2021 10:34 م

أعرب الرئيس التونسي السابق "منصف المرزوقي" عن ثقته في أن نهاية فصول الثورة في مصر ستكون انتصارا رغم احتفالات أنصار الثورة المضادة بما حققته من نتائج.

وتوجه "المرزوقي" بنداء إلى المصريين في الذكرى العاشرة لثورة يناير عبر فيسبوك: "إلى أهلنا في مصر: أعداء الربيع العربي عموما وثورة 25 يناير (كانون الثاني) المجيدة تحديدا، يحتفلون بالذكرى العاشرة لإخماد البركان، يرقصون على فوهته، لا يعرفون أن الكلمة الأخيرة للبراكين".

وجاءت رسالة "المرزوقي" في إطار استغلال عدد كبير من السياسيين والحقوقيين العرب لذكرى الثورة العاشرة لانتقاد الأوضاع التي تعيشها مصر في ظل الانقلاب العسكري الذي قاده نظام "عبدالفتاح السيسي"، محذرين من ثورة جديدة قد تجتاح البلاد.

 

 

وفي السياق، اعتبر الباحث السياسي الموريتاني "محمد المختار الشنقيطي" أن أعظمُ كذبة دمَّرت الثورة المصرية هي الشعار الذي ردده الكثير من الثوار "الشعب والجيش إيد واحدة"، معلقا: "الواقع أن الجيش لم يحكم دولة عربية قط إلا أجدبت ثقافيا، وتأزمت سياسيا، وافتقرت اقتصاديا، وخرجت من الجغرافيا والتاريخ".

 

 

وكتب الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني "صبحي الطفيلي" عبر تويتر مغردا: "الذكرى العاشرة لربيع مصر وسُنَّة نصر الله. نصر الله قريب، لا تجلدوا أنفسكم، الاستسلام هو الفشل والموت. الَّذين خَلَوا من قبلكم مَّسَّتهم البأساء والضَّرَّاء وزلزلوا حتَّى يقول الرَّسول والَّذين آمنوا معه متى نصر الله، ألا إنَّ نصر الله قريب".

 

ودوّن رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية "محمود رفعت" مغردا: "في ذكرى ثورة يناير العاشرة، تقف مصر مقطعة الأوصال بفعل فاعل. خيرة شبابها بين السجن أو المنفى أو بالقبور، تم تدمير مؤسسات الدولة وعلى رأسهم الجيش والقضاء. تم التفريط بمياه النيل وأرض مصر وثرواتها، وتم تكبيل أجيال مصر القادمة بديون ستعجزها. تحتاج مصر لوحدة صف تنقذ البلاد".

 

 

واعتبرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام "توكّل كرمان" أن 25 يناير "كانت أعظم ثورة عرفتها مصر عبر تاريخها، تم تقويض مكتسباتها والانقلاب عليها بتآمر إقليمي وصمت ومباركة عالمية، والأكيد أن هناك جولة قادمة من الثورة، ستطوي حكم العسكر، وتعبر بمصر إلى مصاف الدول الحرة والقوية والمستقلة والمستقرة".

 

 

وبعد 10 سنوات على رياح الحرية التي هبت على مصر إثر تظاهرات ميدان التحرير التي أسقطت "حسني مبارك"، لا تدخر حكومة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" جهدا لتجنب تكرار مثل هذا السيناريو، وتقمع بقسوة كل أشكال المعارضة.

ففي السجون المصرية اليوم، ناشطون سياسيون وصحفيون ومحامون وفنانون ومثقفون، فمنذ عزل الجيش الرئيس "محمد مرسي"، الذي كان أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر عام 2013، خسر المجتمع المدني المصري تدريجيا كل مساحة للحرية.

تضاف إلى ذلك، وفق منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، ظروف حبس سيئة واتهامات بالتعذيب وبتنفيذ إعدامات "بعد محاكمات غير عادلة"، وفق توصيف منظمة "العفو الدولية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المرزوقي الشنقيطي