منحت الولايات المتحدة ترخيصا يجيز إجراء معاملات تشمل جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين) حتى 26 فبراير/ شباط المقبل، وذلك رغم تصنيف الجماعة بقائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، الترخيص الذي يجيز إجراء معاملات حتى 26 فبراير/ شباط، تشمل الجماعة اليمنية، وفقا لما أوردته رويترز. 

وجاء إصدار الترخيص في إطار اتجاه وزارة الخزانة لتهدئة مخاوف الشركات والبنوك المرتبطة بعلاقات تجارية مع اليمن، الذي يعتمد بشكل أساسي على الواردات.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو" أن الوزارة ستخطر الكونجرس بنية تصنيف جماعة "الحوثيين" اليمنية منظمة إرهابية أجنبية.

وأورد "بومبيو" في بيان للخارجية: "أعتزم إدراج 3 من قادة جماعة الحوثي وهم: عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم، على قائمة الإرهابيين الدوليين".

لكن مستشار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للأمن القومي "جيك سلفيان" انتقد قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، واصفا إياه بأنه "لن يؤدي إلا لمزيد من المعاناة" باعتبار أن الحوثيين هم من يتحكمون في منافذ دخول الغذاء والدواء إلى اليمن.

وكتب "سلفيان"، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، السبت: "لن يؤدي (تصنيف الحوثيين) إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني، وإعاقة الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب".

ويرزح اليمن تحت وطأة صراع تصاعد عام 2015، بين الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على أجزاء واسعة من البلاد، وتحالف بقيادة سعودية أطلق حملة عسكرية دعما لحكومة الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي".

وخلفت الحرب، المستمرة للعام السادس، ما لا يقل عن 233 ألف قتيل، فيما بات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.