قالت مجلة "فورين بوليسي"، إن إنهاء الحصار القطري تطور إيجابي لكنه غير كاف، إذ إن الأزمة الخليجية لم تنته بعد.
وأضافت أن جهود المصالحة الخليجية لم تنجح في معالجة الخلافات الأساسية بين الدوحة من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
ورأت المجلة أن المصالحة نجمت عن الإرهاق ورغبة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في تغيير صورته الملطخة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأشارت إلى أن المصالحة تمت دون أي تنازلات من قطر بسبب دعمها للحركات الإسلامية أو أي ندم من قبل السعودية والإمارات على عواقب الحصار.
وأشارت إلى أن التركيز على رمزية المصالحة جيد لتماسك مجلس التعاون الخليجي على المدى الطويل، لكن انعدام الثقة بين قطر والدول الأخرى والتنافس المستمر بين الدوحة و أبوظبي والاختلاف الحاد حول إيران وتركيا والتنافس الجيوستراتيجي في أفريقيا قد يعيد تسخين الأزمة في المستقبل القريب.
وتوقعت المجلة أن تشدد هذه الاختلافات الاحتكاك داخل مجلس التعاون الخليجي خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
ولفتت المجلة إلى أن التنافس المستمر بين الإمارات وقطر قد يعرقل أي تطبيع للعلاقات في الخليج.
وخلص التقرير إلى أنه حتى لو حاولت هذه الدول تجاوز شروخها الأيديولوجية، فإن الأولويات الجيوستراتيجية المتضاربة قد تعرقل الوصول إلى مصالحة حقيقية.
وأشارت المجلة إلى أن مجلس التعاون الخليجي لا يزال منقسما بخصوص إيران وتركيا، وهو ما سيعيق التعاون في القضايا الأمنية.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في يونيو/حزيران 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم الإرهاب، الأمر الذي نفته الدوحة.
وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت بداية الشهر الجاري في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود.