بعد اليوم.. فيسبوك لن يوصي مستخدميه بمجموعات سياسية

الخميس 28 يناير 2021 09:31 ص

أعلن الرئيس التنفيذي لفيسبوك "مارك زاكربرج"، الأربعاء، أن الشبكة الاجتماعية لن توصي بعد اليوم مستخدميها بالانضمام إلى مجموعات سياسية، وهو إجراء تطبقه في الولايات المتحدة منذ الخريف بسبب التوترات الانتخابية.

وفيسبوك الذي أدى دورا رئيسيا في ثورات "الربيع العربي" قبل 10 سنوات، يحاول الآن تلميع صورته بعدما لطختها سجالات وفضائح سياسية عديدة منذ انتخاب "دونالد ترامب" والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016.

وقال "زاكربرج"، خلال عرضه النتائج المالية الفصلية لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي: "نعتزم إبقاء المجموعات المدنية والسياسية خارج التوصيات على المدى الطويل، ونخطّط لتوسيع نطاق هذه السياسة لتشمل العالم أجمع"، مؤكدا أن الهدف من هذا الإجراء هو “تهدئة الأمور وتثبيط النقاشات المثيرة للانقسام".

وأعرب الرئيس التنفيذي لفيسبوك عن أمله في أن يكون 2021 عاما مناسبا "لابتكار طرق لخلق فرص اقتصادية وبناء مجتمعات ومساعدة الناس على الاستمتاع فحسب".

ووفقا للنتائج المالية للربع الرابع من العام المنصرم، حقق عملاق التواصل الاجتماعي ومقرّه في كاليفورنيا ما يقرب من 86 مليار دولار من المبيعات خلال العام 2020، وبلغت قيمة أرباحه أكثر من 29 مليار دولار، بزيادة 58% عن العام 2019، على الرغم من النكسات العديدة التي تعرض لها.

وإضافة إلى جائحة "كورونا"، واجه فيسبوك خلال الصيف مقاطعة من علامات تجارية عديدة، كما شابت توترات شديدة علاقته بالمجتمع المدني وبمسؤولين منتخبين وبالسلطات.

وتصدى فيسبوك لهذا الوضع بأن ضاعف من الإجراءات الرامية لمراقبة المحتويات والحد من الأخبار الكاذبة والمضللة، لكن هذه الإجراءات لم ترضِ العديد من المنظمات المناهضة للعنصرية أو التي تدافع عن الحقوق والحريات بشكل عام.

وقال "زاكربرج" إنه "في سبتمبر/أيلول، أعلنا أننا أزلنا أكثر من مليون مجموعة خلال عام واحد".

وأضاف: "لكن هناك أيضا الكثير من المجموعات التي لا نريد تشجيع الناس على الانضمام إليها حتى ولو أنها لا تنتهك قواعدنا".

كما لفت مؤسس المنصة العملاقة إلى أن موظفيه يحاولون أيضا ابتكار طرق لتقليل ظهور المحتويات السياسية في قسم "آخر الأخبار" الخاص بالمستخدمين.

وأضاف: "بالطبع سيظل دائما بإمكان من يرغب في أن يشارك في نقاشات ومجموعات سياسية أن يفعل ذلك".

ولفت إلى أن "أحد أهم التعليقات التي نسمعها من مجتمعنا الآن هو أن الناس لا يريدون أن تطغى السياسة والمعارك على تجربتهم في خدماتنا".

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

فيسبوك المجموعات السياسية مارك زاكربرج

قرصنة أرقام هواتف 500 مليون حساب فيسبوك عبر تليجرام