وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إيران بأنها لا تزال "لاعبا خبيثا" في الشرق الأوسط، وشددت على أن حماية حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة من صميم الأمن القومي الأمريكي.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الوزارة "جون كيبري"، نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بعد إعلان إيران أن إنتاج البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% تجاوز 17 كيلوجراما في غضون الشهر الجاري، ما يقرب برنامجها النووي من مستويات التخصيب المستخدمة في صنع الأسلحة.
ويدفع هذا التطور إيران باتجاه عبور الخط الفاصل بين العمليات النووية ذات الاستخدام المدني المحتمل، مثل تخصيب الوقود النووي لمفاعلات توليد الطاقة، وأنشطة الأسلحة النووية، ما يثير الكثير من القلق لدى الدوائر الغربية.
ونوه "كيبري" إلى "مراجعة لعدد من القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق (دونالد ترامب)، ومن أبرزها سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وغلق القواعد العسكرية الأميركية في ألمانيا".
وكان "ترامب" قد أعلن في 2018 انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، والذي وافقت فيه طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وعقب تكثيف الولايات المتحدة العقوبات تخلت إيران تدريجيا وعلنا عن قيود الاتفاق على برنامجها النووي.
وإزاء ذلك، طالب وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية، قبل أن تفعل واشنطن الشيء نفسه.
وقال "بلينكن" إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى"، يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية".
ولم يحدد "بلينكن" هذه المسائل، لكن "بايدن" سبق أن قال إنها تشمل تطوير إيران صواريخ باليستية ودعمها قوات تعمل بالوكالة في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
