اعترف محافظ البنك المركزي الإيراني "عبدالناصر همتي" بفداحة آثار سياسة "أقصى ضغط" التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" على بلاده، بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018.

واعتبر "همتي"، في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء، الجمعة، أن "الحظر المفروض على بلاده خلال العامين الماضيين لم يسبق فرضه على أي دولة أخرى، وتواجه إيران، اليوم، حربا اقتصادية شاملة".

وأوضح أن صادرات النفط زادت بأكثر من الضعف، مقارنة بما كانت عليه قبل 5 أشهر، وكشف أنه تم اقتطاع 12 مليار دولار من إجمالي 23 مليار دولار، لشراء السلع الأساسية، خلال الفترة الماضية من احتياطات البنك المركزي.

وقال "همتي: "خلال الأعوام الأخيرة مررنا بظروف صعبة، لذلك يجب أن تتناسب توقعات البنك المركزي والنظام المصرفي للدولة مع إمكانيات وتسهيلات الجهاز المصرفي والبنك المركزي".

وأكد المسؤول الإيراني أن الحظر الأمريكي الجديد، الذي أُعلن عنه عام 2018، دخل حيز التنفيذ في عام 2019، أثر بشكل لافت على موارد النقد الأجنبي واقتصاد البلاد.

وشدد "همتي"، على أنه خلال العامين الماضيين، فقدت بلاده جزءًا كبيرًا من عائداتها من النقد الأجنبي، لذلك تعرضت الحكومة الإيرانية لضغوط كبيرة خلال تلك الفترة الحرجة من عمر البلاد، وتم تحويل نفس الكمية المحدودة من موارد النقد الأجنبي بسعر صرف  4200  تومان لدعم الشرائح الضعيفة.

وأوضح "همتي"، أن الضغط على بلاده كان شديدا، حتى إن العديد من الدول التي كانت لديها علاقات ودية مع إيران جمدت عائداتها من العملة الصعبة ولم تقدم لها أموالها.

وتطالب إيران الإدارة الأمريكية الجديدة برفع سريع للعقوبات المفروضة من "ترامب" واستئناف المحادثات حول الاتفاق النووي، مهددة بإنهاء التزاماتها بموجب الاتفاق، في حال لم تتحرك إدارة "بايدن" بشكل سريع.

وتسببت العقوبات القاسية التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة في احتجاجات شعبية واسعة بإيران، كادت أن تتطور لإسقاط النظام، الذي واجهها بعنف.