كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن إثيوبيا نشرت أسلحة ثقيلة على الحدود مع السودان، في خطوة قد تؤجج التوتر بين الجارتين وتزيد من فرص اندلاع حرب شاملة هناك.
ونقلت الوكالة، في تقرير لها، الخميس، عن دبلوماسيين غربيين قولهما إن الجيش الإثيوبي نشر، قبل أيام، أسلحة ثقيلة بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات في المنطقة الحدودية.
وقبل أيام اتهمت الخرطوم مقاتلة إثيوبية بانتهاك الأجواء السودانية، وهو ما نفته أديس أبابا.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، دخلت قوات سودانية إلى أراض تقع تحت سيطرة إثيوبيا، بما فيها منطقة الفشقة الزراعية الخصبة المتنازع عليها، في خطوة وصفتها أديس أبابا بأنها ابتزاز من جارتها الغربية.
ولاحقا أطلقت إثيوبيا جهودا دبلوماسية لإخراج القوات السودانية من الأراضي التي دخلتها والعودة إلى آليات الحوار الطبيعية لحل النزاع الحدودي المستمر منذ قرن.
وتقول الخرطوم إن "ميليشيات إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة "الفشقة"، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".
والثلاثاء الماضي، اشترطت إثيوبيا انسحاب القوات السودانية من تلك الأراضي، لبدء الحوار بين الطرفين.
ويعقد الشرط الإثيوبي المعلن جهود نزع فتيل الأزمة النزاع بين الطرفين والذي تسبب في حدوث اشتباكات دامية خلال الأسابيع الماضية.
وبعدها بيوم، ناقش السودان الأزمة الحدودية مع إثيوبيا، خلال لقاء جمع مسؤولين سودانيين بوزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" في الرياض.
