قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الجمعة، إن "واشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق النووي وخرقته وهي من يجب أن تعود إليه أولا".

وأكد "ظريف"، في مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول، أن طهران لن تقبل مطالبة الولايات المتحدة بالعدول عن تسريع برنامجها النووي قبل أن ترفع واشنطن العقوبات.

وقال "ظريف"، الذي وصل إلى تركيا الخميس في زيارة رسمية، إن هذا الطلب "غير عملي ولن يحدث"، مشيرا إلى أن واشنطن من يجب أن تعود إلى الاتفاق أولا.

وتابع أن ما يعلنه المسؤولون الأمريكيون عن ضرورة عودة إيران أولا للاتفاق النووي أمر غير منطقي، مشيرا إلى أنه إذا نفذت أمريكا جميع التزاماتها في الاتفاق فإيران ستنفذ التزاماتها.

وأشار "ظريف" إلى أن خفض إيران التزاماتها في الاتفاق لا يعني سعيها لامتلاك سلاح نووي، ولا يمكن إضافة أي ملف جديد لم يكن ضمن الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة 5+1.

جاءت تصريحات ظريف ردا على مطالبة وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، الخميس، إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية قبل أن تفعل واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب"، نفس الشيء.

وفي أول تعليقاته العامة بشأن إيران بصفته وزيرا للخارجية، أكد "بلينكن" سياسة الرئيس "جو بايدن" المتمثلة في أنه "إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة ( الاتفاق النووي )، فستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء".

وأبرمت إيران اتفاقها مع 6 قوى كبرى عام 2015، حيث التزمت بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها.

وانسحب ترامب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على إيران؛ ما دفع الأخيرة لترك الالتزام ببعض البنود.