أعرب عضو وفد الحكومة اليمنية في جولة المفاوضات الجارية مع الحوثيين بشأن الأسرى في العاصمة الأردنية عمّان "ياسر الحدي" عن تفاؤله في تحقيق تقدم والتوصل إلى صفقة وصفها بـ"النوعية".

والجمعة، قال "الحدّي": "نطمئن الأهالي في الداخل والخارج بأن تباشير الخير والفرج باتت قريبة، وذلك من خلال روح المسؤولية والضمير والاستماتة للخروج بملف الأسرى إلى بر الأمان".

جاء ذلك وفقا لما نقله المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة.

وأضاف "الحدي": "عازمون بفضل من الله على إقامة صفقة تبادل للأسرى من نوع جديد، ومهما عظمت الصعاب إلا أننا سنتجاوزها".

وانطلقت في عمّأن، الأحد الماضي، أعمال الاجتماع الخامس للجنة الاشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

وذكر تليفزيون "المسيرة" الناطق باسم الحوثيين، الأربعاء، على لسان مصدر مطلع على سير المفاوضات، أن "النقاشات حول تثبيت قوائم الشق الثاني من اتفاق (عمّان 3)، الذي يشمل 300 اسم من الطرفين، لم يتم التوافق عليها حتى الآن".

وأوضح أن "الخلاف يتركز حول بدلاء شقيق هادي (اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني) بعد أن تم التوافق سابقا عليهم"، متهما الحكومة بـ"السعي للالتفاف على القائمة المتفق عليها وتغييرها".

وأشار إلى أن "من المقرر مناقشة توسيع الصفقة لتشمل أعدادا إضافية من كل الأطراف"، مؤكدا على "استعداد الطرف الوطني للدخول في صفقة شاملة تضم كل الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف".

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن تبادل الحكومة والحوثيين 1056 أسيرا ومعتقلا بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان خلال الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، لمدة أسبوع أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

وتبادلت الحكومة والحوثيون، في ديسمبر/كانون الأول 2018، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.