أعلن الجيش السوداني، السبت، البدء في تشييد جسر على نهر في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

وقال الجيش، في بيان، إن رئيس الأركان "محمد عثمان الحسين" دشن العمل في تشييد جسر على نهر عطبرة في منطقة الفشقة بولاية القضارف شرقي البلاد.

وأضاف أن "الكُبري (الجسر) من المشروعات الاستراتيجية والحيوية التي يجري تنفيذها على الشريط الحدودي بجهود القوات المسلحة".

وتابع أن "هذه المشروعات ستنعكس بصورة كبيرة على خطوات تأمين الحدود والتنمية والتطوير واستقرار المواطنين بالمنطقة".

ونقل البيان عن رئيس أركان الجيش السوداني تأكيده على تمسك القوات المسلحة بـ"واجبها المقدس" في حماية البلاد وحدودها الممتدة.

وتفقد "الحسين" قوات جيشه المنتشرة على الحدود الشرقية مع إثيوبيا، وفق البيان ذاته.

وهذا الجسر ضمن 3 جسور تعتزم القوات المسلحة السودانية تشييدها على أنهار موسمية في الفشقة، وفق وسائل إعلام محلية.

وتعزل أنهار "باسلام" و"ستيت" و"عطبرة" الموسمية منطقتي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى عن بقية أراضي السودان خلال موسم الأمطار، ويواجه سكان تلك المناطق صعوبة كبيرة في التنقل في هذه الفترة.

وتتميز أراضي الفشقة في القضارف بخصوبتها، وهي مقسمة إلى ثلاث مناطق، هي: الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى، والمنطقة الجنوبية.

وأعلنت الخارجية السودانية، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

بينما اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم "بيتال أميرو"، في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، التي وُقعت في 15 مايو/أيار من العام نفسه، بأديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.