قال مسؤول سوري محلي، إن 80 ألف شخص نزحوا، من بلدة كفر نبودة، بريف حماة الشمالي في سوريا، تزامنا مع المعارك الدائرة في المنطقة، بين قوات النظام السوري مدعومة بطائرات روسية، وفصائل المعارضة السورية.

ونقلت وكالة «الأناضول»، عن المهندس «محمد المصري»، رئيس المجلس المحلي في كفر نبودة، قوله إن خرق الهدنة في البلدة، من قبل النظام السوري، أدى إلى نزوح 80 ألف شخص، نصفهم من النازحين السابقين، الذين أتوا من بلدات ريف حماة الشمالي إلى كفر نبودة.

وأكد «المصري» أن نظام «بشار الأسد» استقوى بالنظام الروسي وطائراته، وظن بأنه قادر على السيطرة على ريف حماة الشمالي، لافتا أن «ذلك يدل على غدر النظام وعدم انصياعه لحل سلمي وإنما يفهم بلغة النار فقط».

«المصري» أضاف أن «روسيا هي عدوة للشعب السوري، وشريك النظام في قتل أطفالهم»، مناشدا «الضمائر الحية» بالتحرك لنصرة أطفال ونساء سوريا، كما طالب كافة الفصائل بالوقوف بوجه النظام والتصدي له.

وتشن روسيا غارات على سوريا منذ نهاية الشهر الماضي، ونفذت موسكو والنظام السوري أمس الأربعاء، ما بدا أنها أول هجمات منسقة على نطاق كبير ضد مقاتلين سوريين معارضين، وقالت موسكو إن سفنها الحربية استهدفتهم بإطلاق 26 صاروخا من بحر قزوين في إشارة للمدى الذي وصلت إليه عملياتها العسكرية.

وتقول موسكو إنها تشارك الغرب هدفه منع انتشار تنظيم «الدولة الإسلامية»، غير أن شهادات حية وتقارير حقوقية ومراقبين دوليين يقولون إن الغارات الروسية لا تستهدف التنظيم وتستهدف المعارضة السورية ومدنيين.

وفاجأت الهجمات الجوية الروسية واشنطن وحلفاءها وأقلقت تركيا الجارة الشمالية لسوريا التي قالت إن مجالها الجوي تعرض لانتهاكات متكررة من قبل مقاتلات روسية.

ونشر المكتب الإعلامي لجماعة معارضة مقطع فيديو يظهر فيه ما يبدو كضربات صاروخية عنيفة يوم الأربعاء وهي تصيب مناطق في ريف محافظة حماة الشمالية.