كورونا بين تزايد الإصابات في أوروبا وتحسن الوضع في الولايات المتحدة

السبت 30 يناير 2021 11:16 م

يتصاعد القلق في أوروبا جراء تزايد عدد الإصابات بكوفيد-19 في ظل مخاوف من ارتباطها بالسلالات الجديدة من فيروس كورونا ما جعل عددا من دول القارة تلجأ إلى إغلاق حدودها.

ومنعت ألمانيا اعتبارا من السبت الدخول إلى أراضيها عبر البر والبحر والجو للأشخاص الوافدين من 5 دول تشهد تفشيا واسعا للنسخ المتحورة من الفيروس.

من جهتها، تغلق فرنسا اعتبارا من الأحد حدودها أمام جميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، باستثناء الرحلات الضرورية وكذلك أغلقت مراكزها التجارية الكبيرة.

وفي روما، أعلنت متاحف الفاتيكان أنها ستعيد فتح أبوابها الإثنين بعد إغلاق استمر 88 يوما بسبب قيود فيروس كورونا، في أطول إغلاق منذ الحرب العالمية الثانية.

وسيفتح الموقع المشهور عالميا والذي يشمل كنيسة سيستينا، أبوابه للجمهور لكن يجب حجز التذاكر مسبقا لزيارات محددة زمنيا.

" 400 مليون جرعة"

وفي النرويج أيضا، أعلنت الحكومة السبت رفع إجراءات عدة في أوسلو ومحيطها، كان قد تمّ اتخاذها نهاية الأسبوع الماضي إثر اكتشاف إصابات بالنسخة البريطانية لكورونا في منطقة قرب العاصمة.

في الاتحاد الأوروبي، تم الترخيص لاستخدام لقاح أسترازينيكا الجمعة إلا أن رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لايين" واصلت ممارسة الضغط على هذا المختبر الذي تنتقد الدول الأعضاء الـ27 تأخره في عمليات تسليم الجرعات.

وكتبت "فون دير لايين" في تغريدة "أتوقع أن تقوم الشركة (أسترازينيكا) بتسليم الـ400 مليون جرعة بحسب الاتفاق".

وفعل الاتحاد الأوروبي الجمعة آلية تتيح تقييد صادرات اللقاحات المصنعة على أراضيه، إلى الخارج والتي تمنع خروج جرعات مخصصة للأوروبيين.

وستشدد كندا أيضا القيود على الوافدين إلى أراضيها والتدابير التي تهدف إلى "عدم تشجيع المسافرين" بهدف الحد من تفشي النسخ المتحورة من الفيروس، وفق ما أعلن رئيس الوزراء "جاستن ترودو".

تسحن الوضع في الولايات المتحدة

في المقابل، تتجه وتيرة الإصابات الجديدة وحالات الاستشفاء في الولايات المتحدة إلى التراجع، رغم أن العدد الإجمالي للإصابات اليومية لا يزال أعلى بكثير مما سجل خلال الصيف.

وبحسب الخبراء، فإن سبب هذا التحسن يرجع إلى احترام قواعد الوقاية كوضع الكمامة والتباعد الاجتماعي مع انقضاء مواسم الأعياد التي تزداد خلالها التجمعات.

وتسجل البلاد حاليا أكثر من 3 آلاف وفاة في اليوم، بسبب التأخير في الإدخال إلى المستشفيات، لكن منحنيات الوباء تتجه إلى الانخفاض في البلد الذي تسبب الوباء فيه بوفاة أكثر من 430 ألف شخص.

ويشرح "آميش أدالجا" من مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي لوكالة الأنباء الفرنسية أن "فترة السفر التي استغلها الفيروس انتهت تقريبا"

"فشل أخلاقي"

ووجه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم جيبريسوس" من جهته، تحذيراً جديداً فقال "إذا احتفظنا باللقاحات لأنفسنا ولم نشاركها، فستكون هناك 3 مشكلات رئيسية (...) الأولى هي تسجيل فشل أخلاقي كارثي، والثانية السماح بتواصل استعار الجائحة، والثالثة إبطاء التعافي الاقتصادي بشكل كبير".

وتم إعطاء نحو 63% من الجرعات لأشخاص في الدول الغنية (أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج) التي تضمّ 16% من سكان العالم. وتمّ حقن أكثر من 86.5 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد فيما لا يقل عن 73 دولة ومنطقة، بحسب تعداد أعدته وكالة الأنباء الفرنسية.

على خط مواز، زار خبراء منظمة الصحة العالمية الموجودون في ووهان في وسط الصين، السبت أول مستشفى استقبل مصابين بالفيروس، في اليوم الثاني من تحقيقاتهم الميدانية حول مصدر الفيروس.

وأسفر تفشي الوباء عالميا عن وفاة أكثر من 2.2 مليون شخص منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية السبت.

 وتعد الولايات المتحدة أكثر البلدان تضررا إذ سجلت 436 ألفا و810 وفيات، تليها البرازيل (222 ألفا و666 وفاة) والمكسيك (156 ألفا و579 وفاة) والهند (154 ألفا و147 وفاة) والمملكة المتحدة (104 آلاف و371 وفاة).

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة ألمانيا فرنسا كورونا سلالة وفيات إصابات إغلاق الاتحاد الأوروبي

أوروبا تعتقد بقاء كورونا مع البشرية وتدعو للتكيف معه

أوروبا تسجل أكثر من 450 ألف وفاة زائدة عن المتوسط بين مارس ونوفمبر