قال رئيس مجلس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، الإثنين، إن بلاده تسعى لتمتين علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتحقيق التكامل مع دول المجلس بمختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية.
جاء ذلك خلال استقبال "الكاظمي"، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف" والوفد المرافق له، وفقا لما أورده بيان لرئاسة الوزراء العراقية.
وأكد "الكاظمي"، خلال اللقاء، أن العلاقات مع دول الخليج لم تصل بعد إلى ما يتطلع له العراق، مشيرا إلى ضرورة الإسراع بملف الربط الكهربائي وتعزيز التبادل التجاري.
ورحب رئيس مجلس الوزراء العراقي بالجهود التي أسفرت عن إعلان المصالحة الخليجية، مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار أساساً في حل المشاكل العالقة بين دول المنطقة.
وشدد "الكاظمي" على أهمية متابعة الملف الاستثماري وتعهدات مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت، لما لها من أثر في تحقيق الاستقرار الإقتصادي والاجتماعي والأمني في العراق، ما ينعكس على أمن المنطقة بشكل عام.
وبدوره، أكد "الحجرف" دعم مجلس التعاون الخليجي للعراق في تحقيق أمنه واستقراره وسيادته، وهو ما تجسد في إعلان العُلا الصادر عن قمة دول المجلس الأخيرة.
وأكد الأمين العام لـ "التعاون الخليجي" أن دول المجلس تثني على تجربة العراق الناجحة في مجال مكافحة الارهاب.
وبين "الحجرف" أن ملف الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج وصل إلى مراحل متقدمة، وأن دول المجلس جادة في مواصلة عقد اللقاءات الثنائية من أجل المضي به قدماً.
وكان وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين" قد بحث مع "الحجرف"، في وقت سابق من الإثنين، جملة من الملفات يتصدرها مشروع الربط الكهربائي، والحرب ضد "الإرهاب"، وكيفية التعاون والتنسيق في بناء علاقات جيدة مع الدول الإقليمية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، إنجاز 80% من مشروع الربط الخليجي، مشيرة إلى تعطل إنجاز الجزء المناط بالجانب الخليجي بسبب جائحة "كورونا".
وفي سبتمبر/أيلول 2019، أبرمت وزارة الكهرباء العراقية، اتفاقية مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لإنشاء خطين بطول 300 كيلومتر؛ لتوريد الطاقة الكهربائية إلى العراق.
ويعاني العراق من عجز في إنتاج الطاقة الكهربائية ما يضطره إلى استيراد جزء منها من إيران.
ويشكو العراقيون من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وهو ما أدى إلى اندلاع احتجاجات في بعض المحافظات، العام الماضي.
