بين "ترجل الفارس" و"خسارة كبيرة لفلسطين"، و"قلم القضية الفلسطينية"، و"صوت فلسطين الجريء"، و"صوت الحق والوطنية"؛ تنوعت عبارات النعي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لرحيل الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني "عبدالستار قاسم".
وتوفي "قاسم"، الإثنين، عن عمر ناهز 73 عاما، إثر إصابته بفيروس "كورونا" قبل أيام، وقال مقربون منه إن صحته تدهورت بشكل سريع، عقب الكشف عن إصابته بالفيروس.
وعبر حسابه؛ قال الكاتب الفلسطيني الشهير "ياسر الزعاترة": "رحم الله الأكاديمي والكاتب الدكتور عبدالستار قاسم الذي توفي اليوم عن (73) عاما".
وأضاف: "كان صوتا فلسطينيا جريئا في مواجهة الاحتلال، وفي مواجهة سلطة وقيادة تقدم للغزاة أفضل احتلال في التاريخ".
رحم الله الأكاديمي والكاتب الدكتور عبد الستار قاسم الذي توفي اليوم عن (73) عاما.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) February 1, 2021
كان صوتا فلسطينيا جريئا في مواجهة الاحتلال، وفي مواجهة سلطة وقيادة تقدم للغزاة أفضل احتلال في التاريخ. pic.twitter.com/H8VZywxw4j
بدوره، أعاد مذيع قناة "الجزيرة" القطرية "جمال ريان"، نشر تغريدة للباحث والكاتب السياسي "عبدالله العقاد"، نعى فيها "قاسم" بالقول: "رجل والرجال قليل، رجل الكلمة الصادقة، والرؤية الثاقبة، والمواقف المشهودة بالبطولة والإباء".
وأكمل: "لم يذعن لظالم، ولم يخفه متجبر، ولم يرهبه احتلال ولا انحلال، بقي ضارياً في ميدان الكلمة، قوياً لا يحابي ولا يجامل، وقّافاً عند حدود مبادئه لم يعتد، ولم يغادر ثغره".
#عزاء_وعزاء#عبدالستار_قاسم رجل الرجال قليل، رجل الكلمة الصادقة، والرؤية الثاقبة، والمواقف المشهودة بالبطولة والإباء.
— أ. عبدالله العقاد (@akad2022) February 1, 2021
لم يذعن لظالم، ولم يخفه متجبر، ولم يرهبه احتلال ولا انحلال، بقي ضارياً في ميدان الكلمة، قوياً لا يحابي ولا يجامل، وقّافاً عند حدود مبادئه لم يعتد، ولم يغادر ثغره pic.twitter.com/TMoPlUqpGQ
أما البروفيسور الفلسطيني في جامعة كاليفورنيا "أسعد أبو خليل"، فكتب على حسابه: "عبدالستار قاسم مات، لم يهادن ولم يساوم ولم يحابِ. العزاء لعائلته ومحبّيه".
عبد الستار قاسم مات. لم يهادن ولم يساوم ولم يحابِ. العزاء لعائلته ومحبّيه.
— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) February 1, 2021
فيما كتبت "ديمة طهبوب" النائب في مجلس النواب الأردني والكاتبة والمحللة السياسية: "أن تموت شريفا وصاحب موقف عملة نادرة في زمن التلون والبيع بالمجان والتفريط في كل شيء".
وأضافت: "اختلفنا مع بعض، مواقفه صراحة واتفقنا على موقفه الأعظم من دعم خيار المقاومة في فلسطين بلا هوادة ولا خجل رحم الله الدكتور عبد الستار قاسم وعوض الله فلسطين خيرا".
أن تموت شريفا وصاحب موقف عملة نادرة في زمن التلون والبيع بالمجان والتفريط في كل شيء
— DIMA TAHBOUB (@DTABOUB) February 2, 2021
اختلفنا مع بعض مواقفه صراحة واتفقنا على موقفه الأعظم من دعم خيار المقاومة في فلسطين بلا هوادة ولا خجل
رحم الله د عبد الستار قاسم وعوض الله فلسطين خيرا pic.twitter.com/JwCFm4CWf2
وكتبت الفلسطينية "وداد اليوسف": "المعول والقلم ابن عائلة فلاحية تشبثت جذوره في الارض فزادته صلابة في الدفاع عن قضيته وبالاصطفاف مع الحق".
المعول والقلم ابن عائلة فلاحية تشبثت جذوره في الارض فزادته صلابة في الدفاع عن قضيته وبالاصطفاف مع الحق . #عبد_الستار_قاسم pic.twitter.com/VnRt3MIhno
— وداد اليوسف (@widad_yousef) February 2, 2021
وكتب حساب باسم "كمال": "رحم الله البروفسور عبد الستار قاسم ، صوت الحق و الوطنية ومناضل بالكلمة وبالحجة والمناظرة".
رحم الله البروفسور عبد الستار قاسم ، صوت الحق و الوطنية و مناضل بالكلمة و بالحجة و المناظرة . توفاه الله تعالى اليوم بكورونا ، نسأل الله تعالى له الرحمة و المغفرة . إنا لله و إنا إليه راجعون .
— kamal (@kamal12245925) February 1, 2021
والبروفسور "قاسم" (73 عاما)، أستاذ للعلوم السياسية في عدد من الجامعات بالضفة، أبرزها جامعتا "بيرزيت" و"النجاح" (خاصتان).
وحصل "قاسم" على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كنساس الأمريكية، ثم درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة ميزوري الأمريكية.
كما حاز درجة الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة ميزوري عام 1977.
ويعد "قاسم" من أبرز المناهضين للاحتلال الإسرائيلي وعمل على فضح "جرائمه" بشكل متواصل عبر تصريحاته وكتاباته في وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل السلطات الإسرائيلية.
كما يعتبر الأكاديمي الفلسطيني من أبرز المعارضين للسلطة الفلسطينية واتفاق "أوسلو" للسلام الموقع عام 1993 بين منظمة التحرير وإسرائيل، واعتقل لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدة مرات بسبب مواقفه.
وصدر لـ"قاسم" نحو 25 كتابا وحوالي 130 بحثا علميا إضافة إلى آلاف المقالات بصحف عربية وأجنبية والفلسطينية، ومن أبرز عناوين كتبه "الفلسفة السياسية التقليدية"، و"سقوط ملك الملوك" (حول الثورة الإيرانية)، و "الشهيد عز الدين القسام"، و"المرأة في الفكر الإسلامي"، و"الموجز في القضية الفلسطينية".
ويعد "قاسم" من أبرز كتاب "الخليج الجديد"، بالإضافة إلى عدد من الصحف والمواقع العربية البارزة.
وخلال مسيرته الطويلة، تعرض "عبدالستار قاسم" للاعتقال عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال، ومن قبل السلطة الفلسطينية.
كما تعرض في عام 2014 إلى محاولة اغتيال بمدينة نابلس، حينما أطلق عليه 3 شبان الرصاص، إلا أنه نجا منها بأعجوبة.