استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الملف النووي الإيراني ينزع الثقة بين الموساد و"الأركان الإسرائيلية"

الأربعاء 3 فبراير 2021 04:37 م

الملف النووي الإيراني ينزع الثقة بين الموساد و"الأركان الإسرائيلية"

الادارة الامريكية لن تخوض مواجهة مع إيران وعلى الكيان الصهيوني التحرك وحده!

زيارة مرتقبة لرئيس الموساد لأمريكا حول النووي الإيراني استبقها كوخافي بتصريحات حاسمة لرفض العودة للاتفاق النووي.

فقدان ثقة بين نتنياهو وحليفه كوهين الذي انتقد تصريحات كوخافي واتهمه بتجاوز الأطر السياسية وعدم التنسيق مع اجهزة الدولة.

الملف الإيراني عزز الانقسام والتجاذب والتنافس بين الموساد وهيئة الأركان وسبب جفاء وخلافا بين الإدارة الامركية الجديدة وقادة الكيان.

*     *     *

إيران تدخل المزيد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز.. تعلن عن ذلك في وقت تحلق فيه قاذفات القنابل الاستراتيجية (ب52) للمرة السادسة فوق منطقة الخليج العربي، ويلتقي قائد القيادة المركزية (سينتكوم) الجنرال الامريكي ماكنزي برئيس أركان الجيش الاسرائيلي أفيف كوخافي؛ لتقديم التطمينات للكيان الصهيوني والتي تؤكد فيها أمريكا التزامها بأمن الكيان الاسرائيلي واحتواء طهران من خلال تفعيل مكانتها في القيادة الوسطى التي أُلحق بها الكيان الاسرائيلي بعد ان كانت تخضع لمنطقة العمليات الاوروبية للجيش الأمريكي.

زيارة ماكينزي وضم الكيان لمنطقة عمليات القيادة المركزية لم تنجح في ضبط إيقاع الساحة الاسرائيلية على إيقاع الادارة الامريكية الجديدة، فالتطمينات التي قدمها لقادة الكيان الاسرائيلي خاصة كوخافي الذي أطلق تصريحات عارض فيها عودة أمريكا للاتفاق النووي؛ قوبلت بفتور من قبل قادة الكيان العسكريين والسياسيين.

فجهود الجنرال ماكينزي لم تنجح في ردم الفجوة بين الادارة الامريكية والقيادة العسكرية الاسرئيلية، ما انعكس في تباين التقديرات التي قدمها وزير الخارجية الامريكي الجديد أنتوني بلينكن ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الذي أكد أن إيران ستحتاج الى ضعف المدة التي قدرها بلينكن لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لتصنيع قنبلة نووية، ملمحا الى دور الرئيس السابق ترمب في تعطيل البرنامج النووي الايراني عبر العقوبات.

في حين أن بلينكن أشار إلى أن العقوبات سرعت في تطوير إيران لقدراتها النووية، إذ بات من الممكن ان تمتلك كميات كبيرة من المواد الانشطارية  خلال ثلاث أو أربع اشهر؛ وانها قادرة على تطوير سلاح نووي خلال عام او اثنين وهو تباين يعكس تباين الرؤى بين الادارة الامريكية الحالية والقيادة الاسرائيلية بشقيها العسكري والسياسي.

التباين والرسائل المتبادلة بين الادارة الامريكية الجديدة والقيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية لم تتوقف وتولد عنه انقسام بين القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية التي تتبادل الاتهامات المبطنة بامكانية عقد صفقة بين نتيناهو وبايدن لتمرير الرؤية الاميركية على حساب كوخافي الذي يملك بدوره طموح سياسي واضح.

فإعلان عن زيارة مرتقبة لرئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين لأمريكا لاطلاعها على معلومات سرية عن البرنامج النووي الايراني استبقها كوخافي بتصريحات حاسمة لرفض العودة للاتفاق النووي عاكسا بذلك فقدان الثقة بين نتنياهو وحليفة كوهين الذي انتقد تصريحات كوخافي واتهمه بتجاوز الأطر السياسية وعدم التنسيق مع اجهزة الدولة.

الملف الايراني بات سببا من اسباب تعزيز الانقسام والتجاذب والتنافس بين الموساد وهيئة الاركان الاسرائيلية، وسبب من اسباب الجفاء والخلاف بين الادارة الامركية الجديدة وقادة الكيان الصهيوني وعلى رأسهم نتنياهو.

ما دفع الوزير بلا حقيبة تساحي هينغبي إلى القول إن الادارة الامريكية لن تخوض مواجهة مع إيران وان على الكيان الصهيوني التحرك وحده.

أمر عاد نتياهو للتعبير عنه برفع سقفه بالاعلان عن خطة لمواجهة ايران ومنعها من امتلاك قدرات نووية في محاولة منه لطمأنة القادة العسكريين وتحسين شروط التفاوض مع الادارة الجديدة قبيل زيارة رئيس الموساد كوهين التي فقدت مصداقيتها بتصريحات كوخافي.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

إسرائيل، هيئة الأركان الإسرائيلية، الملف النووي، إيران، الموساد، يوسي كوهين، كوخافي،

الخارجية الأمريكية: إيران وفت بالتزاماتها قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي  

روحاني يعترف: إسرائيل سرقت أرشيف إيران النووي ونقلته لترامب