الحية: حماس لم تتخذ قرارا يحدد شكل مشاركتها في الانتخابات

الأربعاء 3 فبراير 2021 05:22 م

كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، أن حركته لم تتخذ بعد قرارا حول شكل مشاركتها في الانتخابات القادمة، وقال إن شكل المشاركة سيكون مرهونا بنتائج الحوارات التي تنطلق بين التنظيمات الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، منتصف الأسبوع القادم.

وقال "الحية" خلال لقاء مع عدد من الصحفيين، في مدينة غزة: "عقولنا منفتحة على كل الأشكال بالمشاركة في الانتخابات"، وأضاف وهو يتحدث عن الحوارات المرتقبة "ذاهبون إلى القاهرة بصدر منشرح لنتوافق على البرنامج الانتخابي".

وأوضح "الحية" أنه يوجد خيارات متعددة لشكل مشاركة "حماس" بالانتخابات، لافتا إلى أن لدى "حماس" لجنة انتخابات مشكّلة من المكتب السياسي، وبها لجان من الضفة وغزة والخارج.

وحين تطرق إلى توجه "فتح" و"حماس" للانتخابات أولا، قبل إنهاء الانقسام، قال إن حركته كانت تأمل أن تكون محطة الانتخابات تتويجا لحالة توافق طبيعي "ومن ثم أن نذهب للانتخابات".

وأشار إلى أن إنهاء الانقسام بشكل كامل، يحتاج إلى التوافق على أرضية معقولة في البرنامج السياسي المشترك، مشددا على ضرورة "الانطلاق من قاعدة سياسية في تعريف العدو وكيف نتعامل معه".

وقال "إذا ما اتفقنا (خلال حوارات القاهرة) على الحد الأدنى من البرنامج السياسي فإنه سيفتح الباب واسعا أمام حالة توافق أكبر"، معتبرا أن وثيقة الاتفاق الوطني التي جرى التوصل إليها في العام 2006، وما تم التواصل إليه في بيروت من بعد، يشكل القاعدة المشتركة لما يمكن أن نصل إليه.

وعبر القيادي في حركة "حماس" عن أمله في أن تكون "محطة الانتخابات" تتويجا لحالة توافق طبيعي، وتحدث عن قبول حركة "حماس" بإجراء الانتخابات بالتتالي، من أجل إنهاء الخلاف على شكل عقدها.

وأوضح أن أحد الملفات التي سيتم بحثها بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، من أجل إنجاح الانتخابات، هو عدم السماح للاحتلال أن يتدخل فيها.

وأشار إلى أن الانتخابات تجرى بـ "ضمانة دولية"، وأشار إلى أن المرسوم الرئاسي هو أحد الضمانات، وتابع "الضمان الحقيقي هو صدقنا مع الشعب"، مشددا على أنه لن يكون هناك تراجع عن إنجاز الانتخابات.

وقال: "حركة حماس نظرت في كل هذه التحديات، وأمام محطة مهمة، بأنه لا بد من الذهاب لحالة وطنية جديدة من خلال المرونة، وأزلنا كل العراقيل والعقبات في كل المراحل، ولكن حتى ننهي الانقسام يجب التوافق على أرضية سياسية معقولة".

وحين تطرق إلى الشكل السياسي الفلسطيني الذي تأمله حركة "حماس"، بعد إنجاز الانتخابات وإنهاء الانقسام، قال "لا نريد للحكومة الفلسطينية في الضفة والقدس وغزة أن تطغى على منظمة التحرير، ولا نريد للسلطة أن تطغى بأموالها وآلياتها على منظمة التحرير"، وتابع "نريد أرضية سياسية مشتركة، ولكل الفصائل الحق في أن تقول ما تريد، نريد التوافق لمواجهة المشروع الصهيوني والتحديات حتى تعود القضية إلى ضمير الأمة".

وشدد على أنه لا بد أن يعاد تشكيل المحكمة الدستورية بروح أخوية وأن نذهب ونتوافق على تشكيل محكمة الانتخابات، مشيرا إلى أن المحكمة الدستورية عليها خلاف قانوني منذ نشأتها، وشُكلت في ظروف غير مناسبة، وهناك اعتراض عليها وهي مثار جدل.

إلى ذلك، فقد أكد "الحية" أن مبررات القرار الذي اتخذته السلطة الفلسطينية بالتحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال ما زالت قائمة، وطالب بإعادة العمل في هذا القرار.

وانتقد القيادي في حركة "حماس" بشدة، عمليات التطبيع التي تجريها بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال، لافتا إلى أنها تستهدف القضية الفلسطينية، خاصة وأن الاحتلال لا يزال يسرق الأرض ويواصل الاستيطان كما يستمر في ضم الأراضي وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.

وحذر من وجود محاولة كبيرة لـ"جعل الاحتلال القاتل الغاصب يتسيد المنطقة وليكون جزءًا منها".

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

فلسطين حماس فتح خليل الحية انتخابات