توصية من الكونجرس لإدارة بايدن بإرجاء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان

الخميس 4 فبراير 2021 09:07 ص

أوصت دراسة تمت بتكليف من الكونجرس الأمريكي، الأربعاء، بإرجاء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول مايو/أيار المقبل، محذرة من أن ذلك سيعني انتصار حركة "طالبان"، في حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن حجم القوات الأمريكية في أفغانستان.

وذكرت "مجموعة دراسة أفغانستان" التي يشارك في رئاستها الجنرال الأمريكي السابق "جوزيف دانفورد"، إن الهدف لا يجب أن يتلخص في السعي لإنهاء أطول الحروب الأمريكية بل ضمان "اتفاق سلام مقبول" بين "طالبان" والحكومة المعترف بها دوليا.

وجاء في التقرير أنه من المرجح أن يؤدي سحب القوات الأمريكية بشكل غير مسؤول إلى حرب أهلية جديدة في أفغانستان، ويقود إلى إعادة تشكّل جماعات إرهابية مناهضة للولايات المتحدة.

وأضاف: "يعطي دعم مفاوضات السلام للولايات المتحدة فرصة لتكريم التضحيات الأمريكية وتأمين المصالح الأمريكية الأساسية والإظهار لأعداء هذه الأمة أنهم لا يستطيعون الانتصار".

وطلب الكونجرس إجراء الدراسة في ديسمبر/كانون الأول 2019 في ظل سعي الرئيس السابق "دونالد ترامب" لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.

وتتكون "مجموعة دراسة أفغانستان" من 15 عضوا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويرأسها إضافة إلى "دانفورد" السيناتورة الجمهورية السابقة "كيلي أيوتي" والمسؤولة السابقة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "نانسي ليندبورج".

وقال رؤساء المجموعة في رسالة، إن على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية لتشجيع التوصل إلى اتفاق سلام بين "طالبان" وحكومة كابول اللتين بدأتا أول مفاوضات بينهما إثر تعهد واشنطن بالانسحاب من البلاد.

وأضافوا أن الولايات المتحدة لا يجب أن تمنح ببساطة نصرا لـ"طالبان".

وجاء في الدراسة أن القوات الأمريكية تواجه مخاطر أقل ويمكن أن تحافظ على وجود في أفغانستان بهدف الضغط للتوصل إلى اتفاق سلام.

واعتبرت أن الاتفاق وضع معايير لانسحاب الولايات المتحدة سيكون من الصعب، وربما من المستحيل، أن تتحقق تلك الشروط بحلول مايو/أيار 2021.

وخلصت إلى أن تحقيق الهدف الأكبر وهو السلام المستقر عبر التفاوض الذي يخدم المصالح الأمريكية، يجب أن يبدأ بتأمين تمديد للموعد النهائي لشهر مايو/أيار.

وردا على الدراسة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية؛ إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن حجم القوات الأمريكية في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "نيد برايس" للصحفيين: "حتى الآن، لم تُتخذ أي قرارات بشأن قواتنا"، مضيفا أن إدارة الرئيس "جو بايدن" تراجع اتفاق سحب القوات بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الذي تفاوضت بشأنه إدارة "ترامب".

ويأتي هذا التصريح بعد تأكيد وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" أن الإدارة الجديدة ستراجع الاتفاق الذي وقعه "ترامب" مع "طالبان"، بما في ذلك ملحقاته التي لم تكشف للعموم.

وقلص "ترامب" في 15 يناير/كانون الثاني الماضي -خلال آخر أيام ولايته- عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 2500، وهو أدنى مستوى منذ بداية الحرب.

وفي فبراير/شباط 2020؛ توصلت حركة "طالبان" والإدارة الأمريكية السابقة لاتفاق بالدوحة يقضي بانسحاب كامل القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل التزام طالبان بمنع استخدام الأراضي الأفغانية من أي جهة أو حركة لتهديد المصالح الأمريكية.

ومن المقرر اكتمال انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول نهاية أبريل/نيسان المقبل، لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين في حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن الحلف يخطط لإبقاء قواته في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي المحدد في الاتفاق بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة.

وأكد المسؤولون أنه لن يكون هناك انسحاب كامل للقوات بحلول نهاية أبريل/نيسان المقبل، وهو ما تطالب به حركة "طالبان"، موضحين أنه ستكون هناك تعديلات في السياسات مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة أفغانستان طالبان القوات الأمريكية جو بايدن دونالد ترامب أنتوني بلينكن

أفغانستان: بايدن يرسل فريقا إلى كابول لبحث عملية السلام