ف.بوليسي: لهذه الأسباب على بايدن معاملة السعودية كدولة طبيعية

الخميس 4 فبراير 2021 09:46 م

رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه على الرئيس "جو بايدن" أن يتعامل مع السعودية كدولة طبيعية لديها مسؤوليات وتدقيق خارجي لأفعالها وسياساتها في الداخل والخارج، وذلك إذا أراد تحقيق أجندته السياسية المحدودة في الشرق الأوسط.

وقالت المجلة إن معاملة السعودية كدولة طبيعية، وقوة إقليمية لها نفوذ ومصالح، سيعني أن الرياض ستضطر أيضًا إلى تحسين لعبتها الدبلوماسية، وستكشف عن مزيد من الشفافية في تقاريرها الخاصة عن أدائها العسكري في اليمن.

وأضافت المجلة أن على "بايدن" أيضا أن يقنع الكونجرس والأمريكيين بأن العلاقة الثنائية الصحية مع السعودية تصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وعقبت أن التحدي الأكبر في هذا النهج سيظل هو استيعاب واشنطن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، وإنشاء إطار عمل جديد للتعامل معها.

ولفتت المجلة إلى أن واشنطن تعاملت مع السعودية على أنها حالة خاصة لعقود من الزمان، وقدمت أعذارًا لسياساتها الداخلية الوحشية بينما كانت تحاول الحفاظ على شراكة تركز على النفط والأمن.

وشددت على ضرورة إنهاء سياسة إبقاء أعين الولايات المتحدة مغلقة تجاه السعودية وانتهاكات حقوق الإنسان، والتي بلغت إلى حد قتل الصحفي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية في تركيا.

وأكدت "فورين بوليسي" أنه إذا أرادت السعودية تمييز نفسها عن إيران وتقديم نفسها كشريك في مواجهة أنشطة إيران الخبيثة في المنطقة، فعليها أن تسمح بالتدقيق في اتهامات الإرهاب التي توجهها ضد مواطنيها.

وأشارت المجلة إلى أن السعودية تبحث عن مكان لها في المسرح العالمي وتسعى وراء الشرعية والعودة إلى الحياة الطبيعية كوجهة للاستثمار الأجنبي والسياحة الدولية، ويظهر ذلك من استضافتها لقمة مجموعة العشرين العام الماضي.

منذ عام 2015، بدأت في تقليص قوة المؤسسة الدينية، وفتح الفرص الاقتصادية للمرأة، وفتح حدودها للزوار والمستثمرين الأجانب، وتنظيم أسواقها وفقًا لمعايير الأعمال الدولية.

ووفقا للمجلة الأمريكية، تريد السعودية وجيلها الجديد من القيادة في عهد ولي العهد "محمد بن سلمان"، أن تكون قوة إقليمية ثقيلة في السياسة الخارجية وأن تكون القوة الاقتصادية الأولى في الشرق الأوسط.

ويمكنها أن تحقق ذلك بفضل حجمها وأصولها الاحتياطية واستثماراتها ومعداتها العسكرية وقدرتها على التدخل في الاقتصادات السياسية للاعبين الإقليميين الآخرين مثل السودان ومصر وباكستان وإثيوبيا، بالإضافة إلى النفط.

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية السياسة الخارجية لبايدن الشرق الأوسط انتهاكات حقوق الانسان