إيران على رأس مناقشات اجتماع لوزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا

السبت 6 فبراير 2021 01:26 م

تصدرت التطورات الخاصة ببرنامج إيران النووي، وردود الأفعال على الانقلاب العسكري في ميانمار مناقشات وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في أول اجتماع لهم منذ نحو 3 سنوات.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن الوزير "أنتوني بلينكن" بحث مع نظرائه البريطاني "دومينيك راب"، والفرنسي "جان إيف لودريان"، والألماني "هايكو ماس"، في اجتماع افتراضي (عبر دائرة تليفزيونية مغلقة) مسائل إيران وميانمار وروسيا والصين وتغيرات المناخ، وجائحة "كورونا"، وغيرها من القضايا الدولية الملحة.

وأشار البيان إلى أن الوزراء الأربعة أكدوا على "الدور المركزي الذي تلعبه العلاقات العابرة للأطلسي في التعامل مع التحديات التي يواجهها العالم في مجالات الأمن والمناخ والاقتصاد والصحة ومجالات أخرى"، مضيفا أن "بلينكن" أبدى "التزام واشنطن بتنسيق الخطوات في مواجهة التحديات العالمية".

ومن جانبها، لفتت الخارجية الألمانية، في بيان، إلى أن المباحثات جرت في "أجواء من الثقة والفهم البناء"، مضيفة أن الوزراء الأربعة اتفقوا على سعيهم إلى "إحياء العلاقات العابرة للأطلسي الوثيقة تقليديا والتعامل معا في المستقبل مع التحديات العالمية".

بدوره، كتب وزير الخارجية البريطاني، عبر حسابه بـ"تويتر"، أن الاجتماع أكد على الأهمية القصوى للشراكة العابرة للأطلسي في التصدي للتحديات الأمنية والمناخية والصحية المشتركة التي يواجهها العالم"، مضيفا أن الوزراء بحثوا "نهجا موحدا من شأنه تخفيف المخاوف المشتركة إزاء إيران".

 

 

فيما ذكر "لودريان"، عبر "تويتر"، أنه ونظراءه أجروا "مباحثات مفصلة ومهمة بشأن إيران، للتعامل معا مع التحديات الأمنية النووية والإقليمية"، مع تناول "بعض القضايا الملحة الرئيسية الأخرى".

 

جاء ذلك بعدما أفاد 3 دبلوماسيين بأن مفتشي الأمم المتحدة عثروا على أدلة جديدة على أنشطة نووية غير معلنة في إيران، ما يعزز المخاوف بشأن طموح برنامج طهران النووي.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن الدبلوماسيين الثلاثة (لم تسمهم) أن العينات المأخوذة من موقعين خلال عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في الخريف الماضي، احتوت على آثار لمواد مشعة.

وتنفي طهران منذ فترة طويلة أي طموح لإنتاج سلاح نووي، وتؤكد أن كل أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية مثل توليد الطاقة والرعاية الصحية.

لكن مفتش الأسلحة السابق رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن "ديفيد أولبرايت" يرى أن "اكتشاف المواد المشعة في هذه المواقع يشير إلى أن إيران لديها بالفعل مواد نووية غير معلنة، رغم نفيها".

ووقعت إيران مع الدول الكبرى اتفاقا نوويا عام 2015، أدى إلى الحد من نشاط إيران لتخصيب اليورانيوم، وجعل من الصعب عليها تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية وعقوبات أخرى، لكن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" أعلن انسحابا أحاديا منه في 2018.

وبتخليه عن الاتفاق النووي أعاد "ترامب" العقوبات الأمريكية على طهران، وأضاف عقوبات أخرى.

وردا على انسحاب واشنطن، انتهكت إيران الاتفاق النووي، وبدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض في موقعها النووي بمدينة نطنز، باستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-2إم الأكثر كفاءة، وقالت في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنها تعتزم تركيب 3 مجموعات أجهزة أخرى.

والثلاثاء الماضي، أشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران "أتمت تركيب إحدى مجموعات الأجهزة الثلاث التي تضم 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-2إم، وفي 30 يناير/كانون الثاني 2021 بدأت إيران في تغذية الأجهزة بغاز سادس فلوريد اليورانيوم".

المصدر | الخليج الجديد + أف ب

  كلمات مفتاحية

إيران

دول خليجية تشارك باجتماع عسكري مع بريطانيا