استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

بايدن وتحالف القوى الديمقراطية

الأحد 7 فبراير 2021 06:12 م

بايدن وتحالف القوى الديمقراطية

هل تصبح القيم والقوى الديمقراطية عوامل توتر جديدة مع الحلفاء والاصدقاء والأعداء في الآن ذاته؟!

انعقاد المؤتمر برعاية امريكية يعني استعادة أمريكا لقوتها الناعمة وتنشيط تحالفاتها واستعادة الزخم لسياستها الخارجية.

مواقفُ وردود فعل سترسم ملامح علاقات أمريكا بحلفائها وأصدقائها وأعدائها خلال الأعوام الاربعة القادمة في حال تحول المؤتمر الى حقيقة.

يتوقع توظيف المؤتمر في الصراعات كورقة ضغط على الحلفاء وسبب لتوتر علاقات أمريكا المستقبلية بأصدقاء وشركاء وتستغله قوى منافسة لجذب حلفاء يخشون الديمقراطية.

*     *     *

تخطط ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن لعقد مؤتمر دولي لدعم الديمقراطية.

مؤتمرٌ سيضم الدول والقوى الديمقراطية في العالم، واضعًا خططًا وإجراءات، ومخصصًا موازنات وإستراتيجيات لتعميم الديمقراطية على الصعيد العالمي؛ اذ ستربط  الادارة الامريكية سياستها الخارجية وتحالفاتها بمدى التزام الدول بالنهج الديمقراطي.

انعقاد المؤتمر الديمقراطي الدولي برعاية امريكية سيعني استعادة الولايات المتحدة الامريكية لقوتها الناعمة، وتنشيط تحالفاتها واستعادة الزخم لسياستها الخارجية التي شهدت تراجعا وعطبا على مدى السنوات الاربع التي ميزت حكم الرئيس السابق دونالد ترمب.

المكاسب المتوقعة من وراء عقد المؤتمر ستكون كبيرة، وترقى في حال نجاح المؤتمر لآثار قمة باريس للمناخ، غير ان الكلف ايضا ستكون كبيرة وستفتح بابا واسعا للتصارع مع الصين وروسيا، وعددًا لا بأس به من الحلفاء والقوى الاقليمية التي تملك الولايات المتحدة معها علاقات وطيدة.

فالقيم الديمقراطية والقوى الديمقراطية ستتحول الى عوامل توتر جديدة مع الحلفاء والاصدقاء والأعداء في الآن ذاته.

الإعلان عن نية الولايات المتحدة عقد مؤتمر دولي لدعم الديمقراطية ما زال في مراحله الاولى، وما زالت ردود الفعل معدومة؛ اذ تجاهل الحلفاء والأعداء إعلان أعضاء في الادارة الجديدة نوايا امريكا إطلاق مؤتمر لدعم الديمقراطية.

ورغم ذلك فمن المتوقع ان يوظف المؤتمر في الصراعات الدولية والاقليمية؛ تارة كورقة ضغط اضافية على الحلفاء، وكسبب من اسباب التوتر في العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة وبعض الأصدقاء والشركاء، وتارة كورقة تستغلها القوى المنافسة لأمريكا لجذب المزيد من الحلفاء المتوجسين من الديمقراطية وقيمها الليبرالية.

المؤتمر ما زال في مرحلة الترويج الاولى لفكرته الطموحة، وسيتحول بمرور الوقت الى كرة ثلج متدحرجة في السياسة الدولية لتصبغها بصبغة الادارة الجديدة الساعية لتعزيز القوى الديمقراطية في اوروبا على حساب الفاشية واليمين، وفي الوقت ذاته تعزيز القوى الديمقراطية وتحالفاتها في مواجهة الصين وروسيا.

وأخيرًا كورقة ضغط على الحلفاء والشركاء الذين لعبوا دورًا خطيرًا في دعم ترمب واليمين الامريكي، وهي تحولات وغايات تتطلب رصد مواقف القوى الدولية والاقليمية للتعاطي مع بايدن وإدارته.

مواقفُ وردود فعل سترسم ملامح علاقات أمريكا بحلفائها وأصدقائها وأعدائها خلال الأعوام الاربعة القادمة في حال تحول المؤتمر الى حقيقة.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة، بايدن، تحالف القوى الديمقراطية، الحلفاء، الأعداء، الصراعات الدولية، مؤتمر دولي، دعم الديمقراطية، الفاشية،

بايدن: لن أتردد في استخدام القوة لحماية المصالح الأمريكية بالعالم