برعاية أمريكية.. جولة جديدة من الحوار الكردي-الكردي بسوريا

الاثنين 8 فبراير 2021 12:16 ص

تنطلق، خلال أيام، جولة جديدة من الحوار الكردي-الكردي في سوريا بإشراف أمريكي، مدفوعا برغبة من إدارة "جو بايدن" في توحيد صفوف أكراد سوريا

وبعد وصول وفد رسمي من الخارجية الأمريكية إلى شمال شرقي سوريا، قبل ساعات، ينتظر أن تبدأ المباحثات بين الحزبين اللذين يعتبران أكبر كيانين سياسيين في المشهد السوري الكردي، وهما "حزب الاتحاد الديمقراطي"؛ وهو امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي، وينضوي تحت قيادته جناح عسكري تقوده "وحدات حماية الشعب"، و"المجلس الوطني الكردي"، الذي يضم أحزاباً كردية مقربة من قيادة إقليم كردستان.

وأكد رئيس الوفد الأمريكي "ديفيد براونستين" ومساعدته "إيميلي برندت" على إصرار الإدارة الأمريكية الجديدة على إتمام وإنجاح الحوار الكردي، وفقاً لوسائل إعلام كردية.

وتهدف الاجتماعات إلى توحيد المرجعية السياسية الكردية في سوريا، وتقاسم الثروة النفطية والزراعية مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومشاركتها في إدارة المنطقة والإشراف على القوى الأمنية والعسكرية، كما يضم بحث دخول أكثر من 5000 مقاتل من البيشمركه من العراق إلى الأراضي السورية.

ويطالب "المجلس الوطني الكردي" بـ"شراكة كاملة" مع "الاتحاد الديمقراطي" في إدارة منطقة شرق نهر الفرات، إضافة إلى دخول قوات "البيشمركة" السورية المتمركزة في إقليم كردستان العراق، وهو ما يراه "الاتحاد الديمقراطي" بمثابة مزاحمة له في هذه المنطقة التي تعادل ثلث مساحة سوريا، وتضم ثروات مائية وزراعية ونفطية هي الأهم على مستوى البلاد.

ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثالثة الأسبوع الجاري، وفقاً لتصريحات أدلت بها "سما بكداش"، عضو لجنة التباحث ضمن وفد أحزاب الوحدة الوطنية الكردية لوسائل إعلام كردية.

وأضاف المصدر أن الأطراف الكردية ستستكمل المباحثات المتعلقة بمشاركة المجلس الوطني الكردي في الإدارة الذاتية، والملف العسكري.

وكان "المجلس الوطني الكردي" قد انخرط، بدعوة من قيادة "قسد"، في حوار يرقى إلى مستوى المفاوضات، منذ أبريل/ نيسان الماضي، مع "حزب الاتحاد الديمقراطي" المهيمن على "قسد"، من خلال ذراعه العسكرية "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وجرى الحوار بدفعٍ وإشراف من وزارة الخارجية الأمريكية، بهدف ترتيب البيت الكردي في سوريا، وتشكيل مرجعية سياسية واحدة تمثل الأكراد السوريين في استحقاقات الحل السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة.

وخاض الجانبان جولات حوار عدة، حيث اتفقا على الكثير من المسائل، لكن هذا الحوار اصطدم أخيراً بعقبة يبدو من الصعب تجاوزها في الوقت الراهن، وهي وجود كوادر لـ"حزب العمال الكردستاني" في "قسد" وفي "الإدارة الذاتية" لشمالي وشرقي سوريا.

ويُصّر المجلس على خروج كوادر هذا الحزب المصنف، إرهابياً من قبل دول عدة، بشكلٍ كامل من سوريا لإنجاز اتفاق، بينما لا يزال "الاتحاد الديمقراطي"، الذي يُعتبر أنه نسخة سورية من "الكردستاني"، يتلكأ في قبول عودة كوادر هذا الحزب إلى مقرهم في جبال قنديل، على الحدود المشتركة بين تركيا والعراق وإيران.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أكراد سوريا قسد إدارة بايدن حزب الاتحاد الديمقراطي حزب العمال الكردستاني

جيش الأكراد المدمج.. لماذا تمول السعودية جيشا جديدا في شمال سوريا؟