اختتمت الجلسة الافتتاحية لأعمال الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة مساء الإثنين، بمشاركة رئيس المخابرات العامة المصرية "عباس كامل" وممثلين عن 15 فصيلا فلسطينيا ومستقلين، ناقشوا ملفات إجراء الانتخابات العامة ومنظمة التحرير.

وأفاد مصدر مطلع بأن رؤساء وفود الفصائل أكدوا على ضرورة التوافق على برنامج وطني ومرجعية وطنية موحدة، مشيرا إلى استمرار اجتماعات الحوار الفلسطيني الثلاثاء، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة.

وأضاف أن وفود الفصائل الفلسطينية تحدثت عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وضرورة فتح معبر رفح البري للتخفيف من معاناة آلاف الفلسطينيين العالقين، واصفا أجواء الاجتماعات في القاهرة بالإيجابية.

وقدمت الوفود شكرها للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وعبرت عن تثمينها لجهود مصر من أجل تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" إن الحركة "منفتحة على حوار شامل يفضي إلى ترتيب البيت الداخلي وينهي الانقسام ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية".

وأكد "هنية" ضرورة إعادة بناء المرجعية القيادية المتمثلة في منظمة التحرير، عبر انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ودعا قيادات الفصائل الفلسطينية المشاركة في حوار القاهرة إلى تحمل المسؤولية التاريخية وتجاوز ما وصفها بالمرحلة الخطيرة للقضية الفلسطينية.

وأكد أن حركة حماس مستعدة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة في غزة من أجل إنجاح الانتخابات المقبلة، معربا عن أمله في اتخاذ الإجراءات ذاتها في الضفة الغربية وتأمين الانتخابات في القدس المحتلة.

وتأتي اجتماعات الفصائل بعد نحو 3 أسابيع من إصدار الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" مرسوما بإجراء انتخابات تشريعية في مايو/أيار المقبل، ورئاسية في يوليو/تموز، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2006.