استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

رئيس تحرير مجلة قومية مصرية: لماذا أوقفت السعودية والإمارات مساعداتهما المالية لمصر؟!

الاثنين 11 أغسطس 2014 10:08 ص

القدس العربي

مقال غالي محمد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال رئيس تحرير مجلة «المصور» الصادرة عنها، الذي نشر بالأمس، أثار أكثر من تساؤل وقضية عندما قال:

«الكل يعرف قوة العلاقات المصرية السعودية الإماراتية بعد ثورة 30 يونيو/حزيران، وإسقاط حكم (الفاشية الاخوانية)، كما أنه يعرف الدعم الذي قدمته السعودية والإمارات لمصر بعد 30 يونيو/حزيران 2013، وحتى قبل أن يصبح السيسي رئيسا لمصر، قدم لمصر دعم يصل إلى حوالي عشرين مليار دولار، من السعودية والإمارات وكذلك الكويت، فضلا عن إمدادات الوقود الشهرية خاصة من السعودية والإمارات. 

ولا ننكر أن إمدادات الوقود الشهرية لا تزال مستمرة حتى الشهر القادم، وفقا لآلية بحثها المهندس شريف إسماعيل وزير البترول أخيرا في الإمارات، لكن السؤال لا يزال مشروعا، لماذا أوقفت السعودية والإمارات الدعم المالي لمصر، بعد أن أصبح السيسي رئيسا لها، خاصة أن وقف هذا الدعم جاء في أوقات عصيبة والرئيس السيسي يقود فيها دفة السفينة، وسبق أن سألنا الرئيس عن ذلك في اجتماعاته منذ أسابيع مع رؤساء التحرير، لكنه اكتفى بقوله «ليس كل ما يعرف يقال».

لكن هذا لا يمنع أن هناك حيرة لدى المراقبين من هذا الموقف السعودي والإماراتي بوقف الدعم المالي بعد أن أصبح السيسي رئيسا، ورفض الكثيرون أن يكون هذا الوقف نتيجة ضغوط أمريكية، لأن السعودية والإمارات ترفضان أي ضغوط أمريكية عليهما بشأن مصر تحديدا.

لكن ما يزيد الأمر حيرة أن السعودية والإمارات تعرفان حجم الضغوط الاقتصادية على الرئيس السيسي، وتعرفان أيضا حجم الضغوط الأمريكية على مصر، وتعرفان حجم التهديدات في المنطقة، ثم تتخليان عن الدعم المالي لمصر وشعبها في هذا التوقيت الخطير!

لكن أيا كانت الأسباب التي أدت إلى توقف الدعم المالي لمصر من السعودية والإمارات، فربما تكون هناك فرصة بمشاركة كبيرة من السعودية والإمارات تحديدا في مشروع محور قناة السويس الذي أعلنه الرئيس السيسي هذا الأسبوع، ولا يعني هذا أننا نطالب السعودية والإمارات باستمرار الدعم المالي لمصر في ظل ظروفها الصعبة واستغناء مصر عن المساعدات الأمريكية، لأن علاقة المصير الواحد تربط بين مصر والسعودية والإمارات، ولا يحكمها عنصر الدعم المالي فقط، وإنما بحكم الأمن القومي المشترك الذي يواجه مخاطر عديدة الآن تؤدي إلى كوارث إذا ما اهتزت مكانة مصر في هذه المنظومة، التي تجمع مصر والسعودية والإمارات، لذا فإنني أطالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد أن ينظرا إلى الأمر على أنه ليس دعما ماليا فقط لمصر بقدر ما ان القضية هي المصير الواحد للدول العربية الثلاث».

وفي حقيقة الأمر فإن من الصعب القول ان هذا الكلام رأي شخصي مئة في المئة من غالي يتحمله وحده، إنما يحمل جزءا من رسالة مصرية بطلب ضمانات أكيدة من السعودية والإمارات بالمشاركة القوية في مشروعات محور قناة السويس، وهو ما ستتكفلان به، بالإضافة إلى الكويت لتشجيع الدول والمؤسسات الأجنبية على المشاركة معها عندما ينعقد المؤتمر الاقتصادي الضخم الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، والله أعلم ما الذي كان يرمي إليه غالي بالضبط، خاصة أنه سبق من شهرين وحذر من أن مساعدات السعودية والإمارات في الوقود سوف تنتهي في شهر سبتمبر/ايلول، حسب الاتفاق وطالب بالاستعداد لمواجهة الموقف.

كذلك هناك جانب آخر سوف ينكشف بعد زيارة الرئيس السيسي لروسيا، فإذا اتفق على صفقة أسلحة فهنا سيظهر دور السعودية وتمويلها كما وعدت من قبل، ردا على إعلان أمريكا وقف مساعدتها العسكرية، خاصة انها دفعت ألف مليون دولار من أيام لشراء أسلحة للجيش اللبناني، بعد مشكلة الإرهابيين في مدينة عرسال، وقام رئيس حزب المستقبل سعد الحريري بالإعلان عن النبأ قبل ساعات من عودته إلى لبنان من فرنسا.

  كلمات مفتاحية