المرصد السوري: 26 قتيلا من قوات النظام والموالين له في هجوم لتنظيم الدولة

الاثنين 8 فبراير 2021 09:44 م

قتل 26 من قوات النظام السوري ومسلحين موالين لها، الإثنين، جراء استهداف مقاتلي تنظيم الدولة رتلا عسكريا في بادية مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق).

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين أسفرت أيضا عن مقتل 11 عنصرا من تنظيم الدولة.

ومنذ اعلان قوات سوريا الديمقراطية القضاء على خلافته في مارس/آذار 2019، انكفأ التنظيم إلى البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.

ووثق المرصد منذ مارس/آذار 2019، مقتل أكثر من 1300 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلا عن أكثر من 700 جهادي جراء الهجمات والمعارك.

وفي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يستهدف تنظيم الدولة مقاتلين من قوات النظام أو مدنيين يعملون لصالح الإدارة الذاتية الكردية، عبر عبوات ناسفة أو اغتيالات بالرصاص.

وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، قتلت مسؤولتان محليتان بعد خطفهما في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، ووجهت الإدارة الذاتية أصابع الاتهام إلى التنظيم.

وقدّرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم الدولة ومجموعات جهادية أخرى، في تقرير أصدرته الشهر الحالي، أن لدى التنظيم 10 آلاف مقاتل "ناشطين" في سوريا والعراق.

ورغم أنّ غالبية هؤلاء يتواجدون في العراق، لكن "الضغط الذي تمارسه قوات الأمن العراقية يجعل تنفيذ عمليات تنظيم الدولة (على أراضيها) أكثر صعوبة" مقارنة مع سوريا، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن البادية السورية في محافظة دير الزور توفر "ملاذاً آمناً لمقاتلي" التنظيم الذين أنشأوا "علاقات مع شبكات تهريب تنشط عبر الحدود العراقية".

ومع ازدياد وتيرة الهجمات، تحولت البادية مسرحا لاشتباكات، إذ يشن التنظيم من نقاط تحصنه فيها هجماته على قوات النظام تحديدا، رغم الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعما للقوات الحكومية التي تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة بهدف الحد من هجمات الجهاديين.

وفي بداية الشهر الحالي، قتل 19 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم شنّه التنظيم شرق حماة. كما قتل بداية العام نحو 40 عنصرا من تلك القوات في كمين نصبه الجهاديون في البادية أيضا.

وبعد القضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة في قرية الباغوز في شرق سوريا، نقل المقاتلون الأكراد أفراد عائلات الجهاديين إلى مخيمات يسيطرون عليها في محافظة الحسكة، أبرزها مخيم الهول.

ويقطن في الهول أكثر من 60 ألف شخص، 80% منهم من النساء والأطفال. بينهم الآلاف من أفراد عائلات الجهاديين الأجانب يقبعون في قسم مخصص لهم قيد حراسة مشددة.

وحذّرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من تفاقم الوضع الأمني المتدهور أساساً في المخيم، الذي يأوي أيضا عشرات الآلاف من النازحين السوريين والعراقيين.

وقال مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرق سوريا "شيخموس أحمد": "بلغ عدد الذين تم قتلهم في مخيم الهول منذ مطلع العام حتى الآن 14 شخصا، 3 منهم عبر قطع رؤوسهم" والبقية عبر "مسدسات كاتمة للصوت".

ويتوزع القتلى بين 10 عراقيين و4 سوريين، وفق "أحمد"، الذي اتهم "خلايا تنظيم الدولة" بالوقوف خلفها بهدف "إثارة الفوضى والخوف".

وتحدث تقرير لجنة مجلس الأمن عن "حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية" في المخيم.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

المرصد السوري تنظيم الدولة

تحذير أمريكي: تنظيم الدولة يعيد بناء نفسه في مخيم الهول

الكشف عن حصيلة جديدة لقتلى الضربة الأمريكية بسوريا