كشفت أسرة الناشطة السعودية المعتقلة، "لجين الهذلول"، أن محكمة الاستئناف في المملكة رفضت الإقرار بتعرض ابنتهم للتعذيب.
جاء ذلك، حسبما أفادت "علياء الهذلول" شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة، عبر "تويتر"، الثلاثاء.
Breaking
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) February 9, 2021
اليوم فجأة تم استدعاء والدي ووالدتي لمحكمة الاستئناف(دون اخطارهم سابقا) للبت بقضية التعذيب.
المحكمة ترفض الاقرار بتعرض لجين للتعذيب اذ ان على المجني عليها عبء تقديم الاثباتات 😳
ليش ما عندكم محققين؟
اقتل واطلب من المقتول ان يثبت انه مقتول! pic.twitter.com/AHKVrxHCXm
وأوضحت "علياء"، أن المحكمة طالبت المجني عليها بتقديم إثباتات بتعرضها للتعذيب.
وأشارت إلى أن ذلك جاء عقب استدعاء والدها للبت في قضية تعذيب "لجين"، دون إخطار مسبق.
وعقبت "علياء الهذلول": "يبدو أن القاضي كان متفاجئا أيضا من عقد الجلسة إذ كان يعيد قراءة الورقة ويقوم باتصالات ويبدو أنه لم يكن مستعدًا".
وفي نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض، حكمًا ابتدائيًا برد دعوى "لجين الهذلول" بشأن ادعائها التعرض للتعذيب والتحرش خلال تواجدها في السجن على خلفية قضية أمنية.
وأكدت المحكمة في منطوق الحكم أنه "لم يثبت لديها تعرض الموقوفة للتعذيب أو سوء المعاملة"، مشيرة إلى أنها "اطلعت على أدلة وشهادات من النيابة ومسؤولي السجن تثبت عدم صحة تعرضها لتعذيب أو تحرش".
وأمهلت المحكمة "لجين"، شهرا لتقديم اعتراضها على الحكم الابتدائي.
وفي 15 مايو/أيار 2018، أوقفت السلطات السعودية عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، أبرزهن "لجين الهذلول"، و"سمر بدوي"، و"نسيمة السادة"، و"نوف عبدالعزيز"، و"مياء الزهراني".
وعزت تقارير حقوقية آنذاك أسباب التوقيف إلى دفاعهن عن حقوق المرأة، في مقابل اتهامات رسمية لها بينها المساس بأمن البلاد.
وتواجه السعودية انتقادات دولية حيال أوضاع حرية التعبير، وحقوق الإنسان، غير أنها أكدت مرارا التزامها بـ"تنفيذ القانون بشفافية".