طالب وزير الخارجية السعودي، "فيصل بن فرحان"، بشكل غير مباشر، بضرورة إشراك المملكة في أية مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي مع إيران.
ودعا الوزير السعودي، خلال كلمته أمام اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، الإثنين، إلى أن "تكون الدول الأكثر تأثرا بتهديدات إيران طرفا بأي اتفاق مستقبلي"، في إشارة إلى الدعوات الأوروبية بضرورة إشراك الرياض في أي مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي.
وجدد "بن فرحان" تأكيد المملكة بأن "النظام الإيراني يهدد أمن واستقرار الدول العربية عبر ميليشياته"، مشيرا إلى أن "الأنشطة النووية والصواريخ الباليستية الإيرانية تهدد الأمن الإقليمي".
وقبل ساعات، ألمح وزير الأمن والاستخبارات الإيراني، "محمود علوي"، إلى أن بلاده ستصنع قنبلة نووية، إذا ما استمر فرض العقوبات عليها.
وأضاف "علوي"، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية: "صناعتنا النووية سلمية وقد أفتى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بتحريم الأسلحة النووية، لكن إذا دفعوا الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الاتجاه، فإن ذلك لن يكون ذنب إيران، بل خطأ أولئك الذين دفعوا إيران، رغم أن إيران ليس لديها مثل هذه النية والخطة".
يذكر أن ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" قال، في وقت سابق، إنه إذا طورت إيران القنبلة الذرية فستقوم السعودية بإجراء مماثل "في أسرع وقت ممكن".
وخلال الساعات الماضية، تحدثت الولايات المتحدة عن صياغة اتفاق نووي جديد مع إيران، وصفته بأنه سيكون "أطول وأقوى"، وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إن الاتفاق الجديد سيتضمن الحديث حول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وسلوك طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة، على حد قوله.
وترفض إيران التفاوض حول أي اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة، مهددة بإجراءات تصعيدية تشمل وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق.
