استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مغزى الحراك المصري الأردني المشترك

الخميس 11 فبراير 2021 10:59 ص

مغزى الحراك المصري الأردني المشترك

تعمد الاردن ومصر إشراك العراق على أمل تشكيل قاطرة عربية للتعاون العربي المشترك تضم بغداد في قلبها.

هل تعيد القاهرة وعمان المسار الفلسطيني لمكانه الطبيعي أم أن التجاذب سيستمر مع القوى العربية المندفعة نحو تطبيع ثبتت عبثيته وفشله؟

هل تنجح القاطرة المصرية الاردنية بتحقيق تضامن عربي وإعادة توجيه الاهتمام الأمريكي نحو ملفات مركزية على رأسها الملف الفلسطيني؟

*     *     *

عقد في القاهرة يوم امس الاثنين اجتماع وزاري لمجلس الجامعة العربية بطلب من القاهرة وعمان للبحث في سبل تعزيز التضامن والتعاون العربي المشترك، وتأكيد ثوابت قضية فلسطين في الوقت ذاته.

وزير الخارجية ايمن الصفدي حذر من الممارسات الاسرائيلية وتأثيرها في الاستقرار في المنطقة، مؤكدا مركزية قضية فلسطين؛ فالاردن ومصر يقودان الجهود العربية لتوحيد المواقف من القضية الفلسطينية، ورسم معالم المسار السياسي لمرحلة الرئيس الامريكي المنتخب بايدن.

جهودٌ تعمد الاردن ومصر إشراك العراق فيها على أمل تشكيل قاطرة عربية للتعاون العربي المشترك تضم بغداد في قلبها.

فانعقاد مجلس الجامعة العربية لم يخلُ من لقاء مصري اردني عراقي ضم وزراء الخارجية للتنسيق المشترك، تناول مشاريع التعاون الاقتصادي بين البلدان الثلاثة، والاتفاقات الموقعة بين عمان والقاهرة وبغداد، الى جانب تبني مواقف متقاربة من الملف الفلسطيني تؤكد "حل الدولتين".

اجتماع الوزراء العرب يستبق الانتخابات الاسرائيلية في آذار المقبل، ويستبق وصول المبعوث الامريكي الى المنطقة، وزيارة وزير الخارجية الامريكي الذي نشط خلال الاسبوع الفائت في التواصل مع نظرائه العرب عبر الهاتف، متنقلًا بين الملفات الساخنة، سواء من الملف الايراني الى حرب اليمن فملفات حقوق الانسان، متجنبًا الى حد كبير التطرق الى اي تفاصيل تتعلق بالملف الفلسطيني؛ فالحذر سيد الموقف، الأمر الذي قابله انفتاح كبير على مناقشة الملف اليمني، وملف العلاقات الخليجية الامريكية الايرانية.

روح المبادرة تبدو واضحة في سلوك عمان والقاهرة التي استضافت جولة جديدة من اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة ومناقشة الخطوات المقبلة لإنفاذ الانتخابات الفلسطينية؛ اذ استقبلت القاهرة اليوم الاثنين وفدا رفيعا من قيادات حركة حماس لتلتقي بقيادات من حركة فتح.

المبادرة والإعداد لرسم مسار جديد من الممكن ان يقود الى قمة عربية موسعة هذا العام لتأكيد الدور القيادي والريادي للقاهرة وعمان والى جانبهما بغداد؛ على أمل استعادة التوازن الذي اختل نتيجة سيطرة ملفات إشكالية تثير الصراع والتنازع اكثر من إثارتها التضامن العربي كالملف اليمني والسوري وملف التطبيع، وانتقال مركز الثقل الى الرياض وابوظبي طوال السنوات الاربع الماضية بتأثير من تفضيلات ترامب وطاقم إدارته وعلى رأسهم جاريد كوشنير حينها.

فهل تنجح القاهرة وعمان في إعادة المسار الفلسطيني الى مكانه الطبيعي، أم إن التجاذب سيستمر مع القوى العربية المندفعة نحو تطبيع ثبتت عبثيته وفشله؟

وهل تنجح القاطرة المصرية الاردنية في تحقيق التضامن العربي، وإعادة توجيه الاهتمام الامريكي نحو الملفات المركزية وعلى رأسها الملف الفلسطيني، أم إنها محاولات لن تحظى بكبير تفاعل من العرب وامريكا في الآن ذاته؟

إنها أسئلةٌ ستُوجَدُ إجابات واضحة عنها خلال الاسابيع والايام القليلة، وبالأخص فترة ما بعد انعقاد القمة العربية والانتخابات داخل الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية المحتلة.

* حازم عياد كاتب وصحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، مصر، فلسطين، الكيان، الصهيوني، التضامن العربي، التطبيع،