أعرب وزيرا الخارجية التركي والقطري عن توافق بلديهما على ضرورة دعم حل الأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد المصالحة الخليجية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، جمع وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو" الخميس في الدوحة.
وحصلت مصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخري في قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود وعودة العلاقات.
وخلال مؤتمر الخميس، أعلن الجانبان التركي والقطري عن توافقهما على دعم حلول مشتركة لمشاكل المنطقة ودعم السلام في سوريا وليبيا وأفغانستان.
وقال وزير الخارجية القطري إن مباحثات مع نظيره التركي تناولت التطورات التي تخص الملف النووي الإيراني.
وتابع "إن قطر وتركيا تحثان واشنطن وطهران، على الانخراط مرة أخرى في حل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية".
وثمن الوزير القطري الموقف التركي الداعم للعملية الانتقالية ودعم الاستقرار في ليبيا الشقيقة.
ورحب في هذا السياق بانتخاب السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا مؤخراً، معتبراً ذلك علامة فارقة في مسيرة الشعب الليبي الشقيق.
وأكد استمرار دعم قطر للأشقاء في ليبيا للخروج من أزمتها، والذهاب الى الانتخابات بشكل سلس، وأن تكون انتخابات واضحة ونزيهة وشفافة تلبي طموحات الشعب الليبي الشقيق.
ونوه الشيخ "محمد بن عبدالرحمن" إلي أن الجانبين القطري والتركي، ناقشا أيضا في مباحثاتهما بالدوحة، ملفات إقليمية مختلفة شملت التطورات في سوريا والعراق وعملية السلام في أفغانستان.
من جانبه، أشار وزير الخارجية التركي إلى وجود مشاكل أخرى في منطقة الشرق الأوسط، بعد الأزمة الخليجية.
وقال "إن علينا أن نجتهد ونعمل معاً لحل تلك المشاكل، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقات بين أمريكا وإيران ومشكلة العقوبات المفروضة على طهران، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وأكد "جاويش أوغلو" أن كلاً من تركيا وقطر يستطيعان المساهمة في حل مثل هذه المشاكل.
ونوه أن مباحثاته مع وزير الخارجية القطري، تناولت أيضاً الملف السوري، وتمنى أن يحل هذا الملف بالطرق السلمية السياسية.
وذكر أن مباحثاته مع نظيره القطري تناولت أيضا الملف في ليبيا، وشدد على أن الحل السلمي والسياسي للأزمتين السورية والليبية.
ونوه كذلك إلى أن المباحثات المتعلقة بالملف الأفغاني بالدوحة كانت صعبة جدا، وثمن الدور الرائد والمهم الذي اضطلعت به قطر في هذا المجال.
وكشف "جاويش أوغلو" أن بلاده تتواصل مع الأفغان، وستستضيف لقاءات أفغانية قريبا، لافتاً إلى أن كلاً من تركيا وقطر، يتعاونان من أجل حل هذه المشاكل.
((2))
