بين "تنوع الحوض الجيني"، و"النمو الاقتصادي والاستثماري"، و"رجال السعودية يستحقون الجميلات"، و"دعم المرأة السعودية"، تنوعت الأسباب والأسباب المضادة في جدل يدور حاليا بين رجال ونساء بالمملكة على "تويتر" حول المطالبات بتسهيل زواج السعوديين من أجنبيات.

وبدون مقدمات، عاد الجدل إلى الواجهة، عبر وسم "#تسهيل_الزواج_من_أجنبية"، ليحقق انتشارا واسعا مدعوما من ناشطين وناشطات في السعودية، بالإضافة إلى وسوم أخرى تتعلق بشروط هذا الزواج مثل "تسهيل الزواج من أجنبية 23".

وشهدت الحملة تغريدا مكثفا على تويتر، في محاولة للحصول على تسهيلات من أجل الارتباط بنساء من خارج البلاد.

ويخضع زواج السعودي من أجنبية لشروط عدة، أبرزها ألا يقل عمره عن 35 سنة وأن لا يزيد عن 71 سنة، كما يُشترط أن تكون المخطوبة قد بلغت 18 عاما.

وتشمل الشروط تجاوز راتب الزوج ثلاثة آلاف ريال (نحو 850 دولارا)، وأن يوفر مسكنا، وأن يتم زواجه في المحاكم السعودية.

وتمنع السعودية الوزراء وكبار موظفي الدولة وكبار القادة العسكريين من الزواج بغير السعوديات، ويستثني القرار الزواج من مواطنات في دول مجلس التعاون الخليجي، لكن بشروط تفرضها الحكومة.

وبعد تحقيق جميع المتطلبات، تشترط السعودية على مواطنيها التقدم بطلب موافقة إلى السلطات الرسمية، في حالة رغبة المواطن الزواج من أجنبية.

وكان من الطبيعي أن يكون الذكور من الداعمين لمطلب الزواج من أجنبية، فيما تقف الفتيات ضد الخطوة، باعتبارها نوع من "الإهانة" للمرأة السعودية و"نكران الجميل لها"، وفق رأيهن.

تلك الشروط كانت مثار اعتراض لدى الكثير من المغردين، وخاصة شرط بلوغ سن الـ35 عاما؛ حيث طالبوا بأن يكون ذلك من سن 23 عاما.

وعبر فوائد ما أسماه "تنوع الحوض الجيني"، علل أحد المغردين تأييده للخطوة بحجة أنها تؤدي إلى "تدني الأمراض الوراثية وتزيد من فرص النمو الاقتصادي".

وقال آخر إن "الزواج من أجنبية ضرورة لاستمرار النمو السكاني والاستهلاكي".

وفيما تندّر مغرد بالقول: "الرجل السعودي جميل ويستحق أن يتزوج جميلات"، جاءه الرد من آخر: "من الأفضل للشاب ألا يكون سعيه في الزواج على الجمال دون غيره، بل من رجاحة العقل أن تولي اهتمام للجوانب الثقافيه والقيمية في اختيار الشريك فأنت تود بناء أسرة صلبه وليس كومة من الشتات والضياع".

وفي مواجهة مزاعم ألقت بالمسؤولية عن "عزوف الشباب" عن الزواج في المملكة على النساء، تهكمت سيدة سعودية بالقول  إن "الأجنبية ملاك نازل من السماء وبدون عيوب والعيوب كلها في السعودية".

وقالت أخرى معترضة، إن الوسم مليء بـ"تحريض وسب وقذف بنات الوطن".

وتواجه السعودية الكثير من الانتقادات الحقوقية الدولية بسبب نظرتها للمرأة وتهميشها وعدم النظر إلى حقوقها وعدم مساواتها بالرجل في الكثير من الأمور الحياتية والقضائية، مثل منعها من السفر بمفردها، كما لم تسمح المملكة للمرأة بقيادة السيارة إلا في عام 2018، وذلك بعد مطالبات استمرت عقود.